كالعادة استمر مسلسل إهدار المال العام بالملايين في نادي غزل المحلة دون مساءلة أو محاسبة لكل من يتسبب في إهدار هذه الملايين سواء كان ذلك عن جهل إداري في ظل استمرار وإصرار إدارة غزل المحلة علي تعيين كوادر إدارية من الموظفين بالشركة ليس لديهم أي خبرة أو دراية في شئون الإدارة الرياضية. وعلي سبيل المثال منصب المشرف العام علي الكرة الذي يأتي علي رأس الجهاز الإداري. حيث لابد أن يكون من موظفي الشركة رغم أنهم لا يفهمون سوي في الغزل والنسيج والقطن والماكينات والملابس وغيرها. وهم بعيدون كل البعد عن الإدارة الرياضية وهنا مكمن الكارثة الحقيقية التي أصبح يدفع ثمنها غالياً زعيم الفلاحين وجماهيره المظلومة معه علي مدي المواسم الأخيرة. كانت ظاهرة مسلسل إهدار المال العام بالملايين هي أولي السلبيات التي يشهدها النادي المحلاوي نتيجة هذه المظاهر والجهل الإداري في المجال الرياضي. حيث شهد غزل المحلة علي مدي السنوات الأخيرة إهدار للمال العام بالملايين دون أن تكون هناك مساءلة أو محاسبة لمن تسبب في ضياع وإهدار هذه الملايين من الجنيهات علي النادي. وعلي سبيل المثال فقد قام النادي فور الإعلان عن إلغاء الموسم الكروي الحالي بفسخ عقود 15 لاعباً دفعة واحدة كان النادي قد تعاقد معهم في بداية الموسم بمبالغ وصلت إلي أربعة ملايين جنيه ولم يستفد النادي من معظمهم. بينما كانت هناك عناصر تشارك في جميع مباريات الفريق خلال الموسم المنقضي الذي لم يستكمل. وهو ما جعل هناك علامات استفهام عديدة وراء استبعاد هذه العناصر أمثال أحمد زكريا وعلي عبدالمنعم وأحمد ابراهيم وفيلكس وغيرهم. 750 ألف جنيه صفقة فيلكس فقط انتقل محمد فيلكس بمفرده لصفوف غزل المحلة في بداية الموسم الحالي في صفقة كلفت إدارة غزل المحلة 750 ألف جنيه منها 250 ألف جنيه حصل عليها نادي الانتاج الحربي مقابل الاستغناء عن اللاعب. بالإضافة لقيمة عقد اللاعب الذي يحصل علي 550 ألف جنيه في الموسم الأول. ورغم هذا المبلغ الكبير لم يشارك اللاعب فيلكس في أي مباراة رسمية للفريق سوي بضع دقائق في بعض المباريات. وبعدها اختفي تماماً.. ويعتبر أحد أمثلة من بين 15 لاعباً. قيد لاعب بالقائمة لم يحضر للتهرب من المسئولية أما المفاجأة الكبري التي لم يتوقعها أحد.. عندما فوجئ الجميع داخل النادي بأن اللاعب عبدالله خطاب صاحب المشكلة الكبيرة مقيد بقائمة الفريق هذا الموسم رغم أنه لم يدخل النادي ولو مرة واحدة!! كان اللاعب قد انتقل إليه من مياه البحيرة منذ ثلاثة مواسم مقابل 250 ألف جنيه حصل عليها نادي البحيرة مقابل الاستغناء عن اللاعب ولكن قبل أن يدخل اللاعب للنادي تبين اصابته برباط صليبي فتم التراجع عن الصفقة. ولكن النادي فشل في ذلك وتحمل 250 ألف جنيه علي الأرض. بعد أن حصل عليها مسئولو مياه البحيرة. ورغم أن اللاعب لم يقيد بقائمة الفريق في ذلك الموسم إلا أن مسئولي غزل المحلة اضطروا لقيده بالقائمة هذا الموسم لإثبات أنه لاعب الفريق. وأن منح ال 250 ألف جنيه لم يضع هدراً رغم أن اللاعب كان مقيداً علي الورق فقط وحجز مكان بالقائمة. ولكنه لم يدخل النادي ولو مرة واحدة. ولكنه تحايل واضح لابد من محاسبة المسئول عنه. تكرار سيناريو شاكر عبدالفتاح مع الجمل رغم أن مسئولي الغزل فشلوا حتي الآن رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات في استرداد مبلغ 30 ألف جنيه كان قد حصل عليها شاكر عبدالفتاح كمقدم تعاقد لتولي مسئولية المدير الفني لغزل المحلة في ذلك الوقت. ولكنه بعد أن كشف فساداً داخل النادي تراجعت إدارة النادي السابقة وقررت فسخ التعاقد معه بعد التعاقد ب 24 ساعة فقط. بعد أن كشف شاكر عبدالفتاح الفساد الذي كان يجري في ذلك الوقت وحتي الآن لم يرد شاكر عبدالفتاح مبلغ ال 30 ألف جنيه مقدم التعاقد الذي حصل عليه. وهناك دعوي قضائية مازالت في المحاكم أقامها مسئولو النادي كإجراء روتيني. ورغم أن هذه الأزمة مازالت قائمة إلا أنها تكررت مؤخراً هذه الأيام وبنفس السيناريو مع حمزة الجمل الذي كان قد تم التعاقد معه رسمياً علي تولي منصب المدير الفني الجديد لفريق الكرة. وحصل بالفعل علي مقدم تعاقد 35 ألف جنيه قيمة راتب شهر. ولكن قررت إدارة النادي فسخ التعاقد معه بسبب الضغط الجماهيري الذي رفض حمزة الجمل لتضيع 35 ألف جنيه أخري علي النادي دون أي فائدة. بالإضافة لتهديد حمزة الجمل ووكيل أعماله بتقديم شكوي للحصول علي الشرط الجزائي في قيمة العقد. وهي ستكون مبالغ مالية مهدرة لابد من محاسبة ومساءلة المسئول عن المتسبب في إهدارها. خطأ إعارة أحمد مجدي لسموحة ومن الأخطاء الإدارية الفادحة التي ارتكبها الجهاز الإداري بغزل المحلة أيضا وستكون سبباً في إهدار مبالغ مالية كبيرة علي النادي. وذلك عندما تمت الموافقة علي إعارة نجم الفريق أحمد مجدي لصفوف سموحة لمدة موسم واحد هو الموسم القادم مقابل 400 ألف جنيه حصل عليها غزل المحلة من سموحة مقابل إعارة اللاعب الموسم القادم ودون أن يتم تحديد عقد اللاعب قبل الموافقة علي إعارته. حيث ان اللاعب بعد عودته من الإعارة سيكون الموسم الأخير له مع غزل المحلة وسيكون من حقه التوقيع لأي ناد يرغب في الانتقال إليه بشكل نهائي دون الرجوع إلي إدارة غزل المحلة التي كانت قد رفضت من قبل بيع اللاعب مقابل مليوني جنيه.