عقد مسلمو ومسيحيو قرية الديايبة التابعة لمركز الواسطي بمحافظة بني سويف جلسة صلح رسمية بديوان مركز شرطة الواسطي لإنهاء الفتنة الطائفية التي نشبت بينهما والمعروفة إعلامياً بفتنة المطب الصناعي والتي أسفرت عن اصابة 15 شخصاً من الطرفين واحتراق 6 منازل ومحلي بقالة ومبني كنسي بالقرية. كان المستشار حمدي فاروق المحامي العام الأول لنيابة استئناف بني سويف أمر علي اثرها بحبس 14 متهماً من الطرفين 15 يوماً بتهم الشروع في القتل العمد والتجمهر والحريق العمد والبلطجة والترويع وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص. حضر جلسة الصلح التي عقدت باشراف اللواء إبراهيم هديب واللواء طارق الجزار نائب مدير الأمن والعميد محمد الحميلي مأمور الواسطي والمقدم محمد البرنس رئيس مباحث الواسطي رغبة المصالحات بالمركز التي ضمت قاسم عطوة والعمدة جابر عمدة الديايبة والعمدة حسن عمدة بني غنيم وسيد أبوسيف من قرية الزاوي المصلوب وممدوح البحيري ومجدي عبدالحكيم ورجال الدين المسيحي القس انجليوس راعي كنيسة الواسطي والقس رزق الله فوزي راعي كنيسة الديايبة والقس يوسف راعي كنيسة صفط الشرقية ورموز من عائلات ومحكمين الواسطي. تم التوصل بين الأطراف وبحضور المحكمين إلي صلح نهائي لوأد الفتن بين المسلمين والأقباط بالقرية ونبذ العنف واستمرار العلاقة الطيبة التي تربطهم علي ان يتم جلسة مصالحة شاملة بحضور القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية قريباً. وقع الطرفان علي عقد صلح عرفي يتضمن شرطاً جزائياً قدره مليون جنيه علي من يخرق الاتفاق وعلي ان تشكل لجنة لتعويض المضارين من الأحداث وتحديد الطرف المتسبب وعلي الطرفين قبول ما تسفر عنه اللجنة. من جانبه أعد قسم الأدلة الجنائية تقريراً فنياً تضمن أسباب الحريق الذي نشب في المنازل والمحلات التجارية والكنيسة بناء علي قرار النيابة العامة التي أمرت بانتداب الأدلة الجنائية لمعاينة الحرائق وتقديم تقرير بذلك وعلمت "المساء" ان التقرير تضمن وجود شبهة جنائية في أسباب الحرائق التي نشبت بالقرية. وفي سياق متصل مازالت قوات الشرطة ترابط وتتمركز بكثافة داخل القرية لحفظ الأمن والنظام ومنع تجدد الاشتباكات.