بسبب الأحداث الجارية. لم تكن قصور الثقافة في رمضان المنقضي في كامل لياقتها الثقافية. وتوقفت الانشطة الرمضانية المعتادة والتي كانت تمثل مصدراً لبهجة المواطنين وملاذاً آمناً من التليفزيون ومسلسلاته وبرامجه البائسة. كان القرار الذي اتخذه مجلس إدارة الهيئة بوقف الانشطة الرمضانية فرصة طيبة يتمني تكرارها رؤساء الاقاليم ومديرو المواقع الكسالي أو الذين يرون في عملهم الذي يتقاضون عنه أجراً. إهداراً للمال العام.. بعض هؤلاء يتمني إلغاء الانشطة تماماً والاكتفاء بالراتب والبدلات والحوافز التي يحصل عليها عن عمل لم يقم به أساساً.. المسئول تم تعيينه في منصبه ليقيم أنشطة ثقافية وفنية.. فإذا لم تكن هناك أنشطة فلماذا يبقي في موقعه أساساً.. قلناها مئات المرات لكن لا أحد يفهم أولعل أحد يفهم لكنه يتغابي. ورغم ذلك فإن هيئة قصور الثقافة لم تعدم مسئولين حرصوا علي استمرار النشاط في مواقفهم وعلي مسئوليتهم الخاصة ومن بين هؤلاء رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي محمد موسي توني الذي حرص إلي إقامة العديد من الانشطة في الفروع الثقافية التابعة لاقليمه. في المنيا التي يتولي رئاسة الفرع الثقافي بها مثقف ومبدع يعتبر عمله بمثابة رسالة وطنية عليه أن يؤديها علي أكمل وجه حرص د. شعيب خلف علي إقامة العديد من الانشطة الثقافية والفنية.. كانت مسيرات الاخوان وأتابعهم تمر أمام قصر الثقافة. وفي داخل القصر كان كورال الاطفال بقيادة عصام الشاذلي ينشد يا بلادي يا بلادي أنا بحبك يا بلادي. ويقدم العديد من الاغاني التي تدعو إلي الوحدة الوطنية والسلم والمحبة. وكان الاطفال يقدمون تصوراتهم عن مصر الجديدة في اللوحات التي يرسمونها. شهد شهر رمضان العديد من الانشطة المهمة في الفرع الثقافي بالمنيا. والعديد من المسابقات التي تم توزيع جوائزها في الحفل الختامي الذي حضره "المساء الأدبي" مع محمد موسي توني رئيس الاقليم وشعيب خلف مدير الفرع الثقافي. ومنها مسابقة حفظ القرآن الكريم. وهي لفتة ذكية تؤكد أن الثقافة ليست ضد الدين وأنها تحتفي به وتشجع علي نشره والتمسك به. بالاضافة إلي مسابقة الرسم التي كان عنوانها "مصر الجديدة" وفي حفل الختام أيضاً كان الشعر حاضراً حيث أدار شعيب خلف أمسية شعرية شارك فيها شعراء المنيا أحمد أبو بكر. جمال أبو سمرة. شوقية كامل. فتحي الطربوي. علاء أبو العزايم. محمد رشدي عبدالباسط. عبدالرحمن بخيت. مروان الرفاعي. أشرف عتريس.. فضلاً عن فقرات غنائية لكورال اطفال المنيا الذي يضم مجمعة من أطفال قري ومراكز المنيا من الموهوبين بحق. ونظراً لتميز هذا الكورال فقد حصل علي خمس جوائز من أصل ثلاث عشرة جائزة في المسابقة التي أقيمت علي مستوي مصر وبصفة عامة فإن الفرع الثقافي بالمنيا بقيادته الواعية يستحق الاهتمام والدعم والاستجابة لمطالبة كافة حتي يستطيع أداء دوره علي أكمل وجه. خاصة ان المسئول عنه يعمل بجدية وتجرد ولديه طموحات كبيرة لخدمة الانشطة الثقافية في هذه المحافظة الغنية بمبدعيها وفنانيها.