كادت شائعة مغرضة تفجر الفتنة الطائفية بقرية بني أحمد الشرقية حيث سادت حالة من الاستنفار الأمني بمحيط القرية بعد أن ترددت انباء بتحرك المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي المعتصمين بميدان بالاس بمدينة المنيا للانتقام من المسيحيين بقرية بني أحمد الشرقية لقيامهم باشعال النيران بمنزل أحد مسلمي القرية. انتقل علي الفور اللواء عبدالعزيز قورة مدير أمن المنيا واللواءان محمد فايق نائب مدير الأمن وعلي سلطان مدير المباحث الجنائية وتبين نشوب حريق محدود بمنزل يوسف أبو الليل أثناء قيام زوجته باشعال فرن بلدي موجود بالمنزل تطاير منه شرر فاشتعلت في باب خشبي وانبعث منه الدخان فاسرع المغرضون بالاتصال بمعتصمي بالاس واشاعوا ان منزل مسلم بالقرية احترق علي أيدي المسيحيين كذبا وافتراء لكن زوجة صاحب المنزل اعترفت وأقرت بانها هي المتسببة في الحريق ولا دخل لأي مسيحي به وانهم هم الذين اخمدوا النيران قبل وصول سيارة الاطفاء وقامت قوات الأمن باطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريق المئات ممن حضروا للتجمهر والاعتداء علي المسيحيين بقرية بني أحمد وذلك في ضوء الاحداث التي وقعت يوم السبت الماضي وراح ضحيتها شخصين واصيب 16 آخرون واحتراق عدد من المنازل والمحلات التجارية. بادر كبار العائلات ورجال الأمن ومشايخ قرية ريدة مركز المنيا باحتواء الفتنة الطائفية بالقرية بعد أن قام المئات من انصار الرئيس المعزول والمتشددين بمحاولة اقتحام الكنيسة الانجيلية والرسولية بقرية ريدة وتكسير بعض الابواب والشبابيك والسيارات ورشق المنازل بالحجارة الخاصة بالمسيحيين. قام المهندس محمد طنطاوي والعمدة حسن الدكر ومشايخ القرية صلاح عبدالعليم وباسم عيسي وقاسم اسماعيل وأحمد كيلاني وفواز حمزاوي وطارق جارحي وفريق من عائلة المستشار محمد نصر والمستشار عبدالغفار عيسي والمسلمين والمسيحيين بعقد جلسة مصالحة ذهب خلالها جميع الحاضرين إلي منازل المسيحيين لتقديم الاعتذار عما بدر من هؤلاء المغيبين والصبية وانتهي الأمر بمظاهرة حب واحتفال بعيد الفطر المبارك .