الأهلي "جاي" في السريع.. نعم تلك هي الحقيقة التي أكدها لاعبو نادي القرن علي أرض الواقع في افتتاح الدور الثاني لبطولة الدوري العام لكرة القدم بطولته المفضلة.. فالعرض القوي والفوز الغالي الذي حققه علي اتحاد الشرطة الخطير جداً أثبت أنه قادم بقوة لاستعادة القمة التي فقدها منذ بداية الموسم فالأداء تميز بالحيوية والنشاط والحيوية والإصرار والسرعة وكلها سمات غابت عن الأداء العام للفريق في الفترة السابقة وكأن الفريق بهذا الأداء الجيد الذي قاده لانتزاع ثلاث نقاط غالية من منافس عنيد يريد أن يستعيد شبابه رغم أن الفريق يقوده نخبة من النجوم الكبار ممن تخطت أعمارهم الثلاثين.. بقيادة سيد معوض ومحمد بركات وأبوتريكة وجمعة ولكنهم أرادوا بتلك الروح الكفاحية في الأداء وقيادة الأهلي لهذا الفوز الغالي أن يؤكدوا أن الدهن في العتاقي وأنهم مازالوا يمثلون رمانة الميزان ومركز الثقل والقاطرة القادرة علي الانطلاق لتحقيق الانتصارات التي تنتظرها جماهير الأهلي.. وكان هذا أهم مكاسب اللقاء بجانب النقاط الثلاث ستفتح الطريق أمام الأهلي لينطلق بقوة في مطاردة الزمالك منافسه التقليدي والذي استطاع أن يؤكد تمسكه بالقمة التي ينفرد بها منذ بداية الموسم عندما تفوق بجدارة علي الحرس وعبر حدود هذه المواجهة الصعبة في رسالة واضحة من لاعبيه أن المارد الأبيض قادر علي الدفاع عن طموحه في الصعود لمنصة التتويج والفوز بالدرع الغالية الغائبة عن القلعة البيضاء منذ سنوات لم تذق خلالها طعم البطولات.. فرغم ما يمتلكه الحرس من خبرة ونجوم كبار غير أن طموح الزمالك اللامحدود كان كلمة السر في النجاح بدرجة امتياز في هذا الامتحان الصعب بتحقيق الفوز وحصد نقاطه الثلاث ليزيد من جراح الحرس الذي زادت هذه الخسارة من سوء موقفه بجدول الدوري. وفي الوقت نفسه نجد أن خسارة المقاولون العرب وزعيم الثغر قد القت بالفريقين في دوامة الهبوط ليزداد موقفهما صعوبة وتعقيداً.. فإذا كان الاتحاد السكندري يحتاج لمعجزة لإنقاذه من السقوط في عالم النسيان فإن المقاولون العرب مازالت أمامه الفرصة قائمة للعثور علي طوق النجاة والبقاء في دوري الأضواء ولذلك فإن قرار المهندس إبراهيم محلب رئيس المقاولون بقبول استقالة الفرنسي تيدروف حالفه التوفيق لفشله في مهمته.. وأري أن خليفته محمد رضوان يملك من الخبرة ما يؤهله لإنقاذ ذئاب الجبل.