؟إن العملية التعليمية في مصر والدول العربية لا زالت في مراحل الإختبارات والتجريب والتخبط والتراجع من مسئول إلي مسئول أخر ومن حكومة إلي حكومة أخري , كما أن إستمرار معاناة وكابوس وأزمات وأعباء مرحلة الثانوية العامة علي الطلاب والأسر والمجتمعات في جميع الدول العربية ومنها مصر هي أخطر وأهم مظاهر إنتكاسة تحديث وتطوير برامج ومناهج ومراحل التعليم في مصر والدول العربية , كما أنها إنعكاساً وتعبيراً عن غياب وإنعدام خطط وبرامج وخارطة الطريق والمستقبل التعليمية والتطويرية والتكنولوجية والنهضوية من قبل المسئولين والتربويين ورجال التعليم في مصر والدول العربية وهذا ما إنعكس سلباً على فهم وإدراك وإدارة إستراتيجيات وهرميات وجودة وإنتاجية العملية التعليمية الهادفة والبناءة والمنتجة والمتكاملة للطالب والمجتمع والدولة , كما أن مرحلة الثانوية العامة هي أحد وأهم مسببات الأزمة الإقتصادية والمعيشية والحياتية والمستقبلية والتربوية للطالب والأسرة والمجتمع والمؤسسات التعليمية في مصر والوطن العربي , كما أن كل من الطالب والمعلم والمؤسسة التعليمية في مصر والعالم العربي محصور ومكبل في إطار وحدود المنهج الدراسي وكذا في نتائج شهادات المرحلة الثانوية العامة وكذا في جميع المراحل التعليمية المختلفة وهذا ما حصر ووئد وقتل العملية التعليمية الإبداعية في مصر والوطن العربي , وكذا علماً بأن أهداف وخارطة الأمل والمستقبل للطالب المصري والعربي من تحصيل العلم والتعليم هي محصورة في الحصول علي الشهادة العلمية التي تؤهله للوظيفة المرموقة التي يبدأ منها مشوار حياته , كما أن أهداف وخارطة الحياة والمستقبل للمعلم المصري والعربي من ممارسة العملية التعليمية ومزاولة مهنة التدريس هو الحصول على الدرجة الوظيفية العليا في السلم الوظيفي والتعليمي وكذا الحصول على الراتب الشهري الملائم الذي يعينه ويسانده ويلبي متطلبات حياته ومعيشته وإحتياجات ومتطلبات أسرته , كما أن كل من الطالب والأسرة في مصر والوطن العربي يعيشون في حالة تعبأة وطوارئ دائمين في مرحلة كابوس الثانوية العامة , علماً بأن الأسرة قد تمارس دوراً أو ضغطاً على الطالب بهدف تحفيزه ودعمه وتأييده سعياً للإلتحاق بأحد كليات القمة , وكذا علماً بأن إنهاء أزمة كابوس الثانوية العامة الذي يؤرق ويزلزل حياة الطالب والأسرة والمجتمع والمسئول والدولة يكمن في إعادة هيكلة معايير تقييم الإلتحاق بجميع الكليات ومنها كليات القمة على أن يكون الإلتحاق بالكلية بحاصل مجموع الإختبارات التأهيلية والتقيمية ونتيجة الثانوية العامة معاً وهما المؤهلين للإلتحاق بكل كلية ومنها كليات القمة التي يتصارع عليها الطلاب وكذا أيضاً إعادة توزيع مجموع الدرجات النهائية بمرحلة الثانوية العامة على أن تكون هي حاصل مجموع السنوات الدراسية الثلاثة وإختبارات القدرات وشهور السنوات الدراسية مجتمعة .دكتور مهندس / حسن صادق هيكلقمرونة – منيا القمح - الشرقية