أكد رئيس الحكومة المؤقتة. علي العريض. أن اغتيال السياسي محمد البراهمي لم يستهدفه في شخصه بقدرما استهدف تونس الثورة. حكومة ومعارضة ومسارا سياسيا. واعتبر العريض اغتيال البراهمي ¢ فاجعة ¢ يرغب منفذوها في استنساخ تجارب أجنبية علي أرض تونس. وبين في ذات الإطار أن منفذي عملية الاغتيال ¢يريدون الانقضاض علي الثورة التونسية التي تمثل أمل الربيع العربي في الانتقال الديمقراطي ويرغبون في إدخال البلاد في حرب أهلية عبر التشجيع علي الفتنة والتقاتل. يذكر ان البراهمي الذي اغتيل امام منزله في وقت سابق الليلة الماضية كان من أشد منتقدي الائتلاف الحاكم بزعامة حركة النهضة الاسلامية وعضوا بالمجلس الوطني التأسيسي المعني بوضع مسودة دستور جديد. وأعلن رئيس المجلس التأسيسي في تونس أن اليوم الجمعة سيكون يوم حداد عام بعد اغتيال البراهمي. فيما تجمع الآلاف أمام وزارة الداخلية في تونس العاصمة احتجاجا علي اغتيال البراهمي. وهتف المحتجون بشعارات تندد بالحكومة وطالبوا باستقالتها ورددوا ¢يسقط حكم الإسلاميين¢ قال شهود عيان إن مظاهرات مماثلة اندلعت في بلدة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية حيث اضرم محتجون النار في مقرين محليين لحركة النهضة المحسوبة علي التيار الاسلامي في تونس. من جهته. استنكر مهدي سعيد. المتحدث باسم حركة تمرد في تونس. اتهام الحركة باغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي. إثر تعرضه لإطلاق نار أمام منزله. قائلا ¢إن الإخوانجية هم من يقتلون وتاريخهم أسود وإن الشعب التونسي لم يكن له تاريخ أسود وطول عمره مسالم". أضاف أن حركة تمرد في تونس تعرضت لاتهامات كثيرة وتهديدات منذ نشأتها. موضحا أن الجميع رحب بالفكرة. وأشار إلي أن الحركة سلمية وتسعي للتوافق والانتقال السلمي وتصحيح مسار الثورة. لأن الثورة التونسية اغتصبت كما حدث بمصر. وأن أهدافها كانت القضاء علي الفقر والتهميش والبطالة. لافتا إلي أن حركة تمرد تدعو لعدم الإقصاء.