نية واحدة تكفي لصيام الشهر كله تأخير الدورة الشهرية للمرأة في رمضان بالأدوية .. تحايل علي الشرع

أسئلة كثيرة وردت إلي المساء الديني يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور الدين والدنيا. عرضناها علي فضيلة الشيخ محمد خليفة مدير أوقاف فوة بمحافظة كفر الشيخ فكانت إجاباته كالتالي:
* تسأل القارئة "ف.ن.ع" من مدينة فوة: أحب أن أصوم شهر رمضان كاملا فاستخدم أدوية لمنع الدورة الشهرية فما حكم الدين؟
** يحرم علي الحائض الصوم ومن ثم فإن تعاطي دواء لمنع نزول الدورة الشهرية للتمكن من صوم شهر رمضان كاملا يعتبر عدم خضوع للتشريع أو التحايل عليه فالدين الإسلامي رحيم بهن فأباح لهن الفطر علي أن يقمن بالقضاء فلتتقبل النساء أمر الشرع ما دامت ليست هناك ضرورة. ثم أن منع نزول الدم قد يسبب أضرارا كثيرة للمرأة ولذلك فلا حاجة لتعاطيها الدواء لرفع الدم.
* يسأل عبدالرحمن أحمد أبوطاحون "طالب بدسوق": هل نية واحدة لصيام شهر رمضان تكفي؟ أم لابد من تجديدها يوميا؟
** قال الرسول - صلي الله عليه وسلم- "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوي. فمن كانت هجرته إلي الله ورسوله فهجرته إلي الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلي ما هاجر إليه" وعلي ذلك فالأمر فيه سعة ويصح أن تنوي صيام الشهر جميعه في أوله.
* تسأل الدكتورة فريدة عبده قائلة: هل صلاة المرأة في بيتها أفضل؟ أم صلاتها في المسجد؟
** سألت امرأة الرسول - صلي الله عليه وسلم - قائلة: إني أحب الصلاة معك فقال: "لقد علمت انك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في المسجد" وعلي هذا فصلاة المرأة في بيتها خير وأفضل من صلاتها في المسجد جماعة لكنها لو صلت في المسجد فلا مانع وصلاتها مقبولة إن شاء الله تعالي.
* يسأل السعيد براغيت: ما حكم الدين في الموظف الذي لا ينجز عمله ويعطل مصالح المواطنين بحجة انه صائم؟
** من أدخل علي مسلم ضررا وعطل مصالح المواطنين بحجة الارهاق والتعب من الصيام فلا يجوز ذلك وعليه أن يحصل علي اجازة ليستريح أما أن يعمل ويأخذ أجره كاملا ويطعم أولاده من حرام فعليه الوزر في ذلك والله أعلم.
* يسأل علاء حسن وإبراهيم إمام ومحمود الأسمر: ما هي الآداب الواجبة علي المسلم في شهر رمضان؟
** الصوم آداب كثيرة ومن أقواها أن يعف المسلم لسانه وجوارحه عن إيذاء الناس والخوض في أعراضهم أو النميمة وفي معني الحديث النبوي الشريف "ان الصائم إذا سبه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم.. إني صائم".
* يسأل الدكتور إيهاب الباشا مدير الإدارة الصحية بفوة: كثيرا ما يتم ربط شهر رمضان بالإسراف في الأكل والشرب فما حكم الدين في ذلك؟
** علينا أن نجعل من الطعام في رمضان علاجا للمعدة ونحن أمة معتدلة ومن الأولي أن نكون بسطاء في طعامنا كما أوصانا الرسول - صلي الله عليه وسلم - والاسراف في الأكل والشرب أمر يرفضه الإسلام ولابد من الانفاق في حدود الدخل مع البعد عن التفاخر.
* يسأل ممدوح الجنايني: ماذا كان الرسول - صلي الله عليه وسلم - يقول في ركوعه وسجوده؟
** كان رسول الله - صلي الله عليه وسلم - إذا ركع قال: "اللهم لك ركعت وبك أمنت ولك أسلمت. خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي" وإذا سجد قال - صلي الله عليه وسلم - "اللهم لك سجدت وبك أمنت ولك أسلمت. سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره. تبارك الله أحسن الخالقين" ثم يقول بين التشهد والتسليم "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم وأنت المؤخر. لا إله إلا أنت".
* تسأل هويدا محمد رمضان: هل يجوز للصائمة أن تكتحل؟
** نعم يجوز للصائمة الاكتحال. إذ ليس هناك دليل يمنعها من ذلك وقد تقدم في الحديث القدسي في شأن الصائم "يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي".
والكحل ليس بطعام ولا شراب ولا شهوة وهذا رأي جمهور أهل العلم. وبناء عليه يجوز للصائمة أن تكتحل وكذلك يجوز للرجل الصائم أن يكتحل. وقد قال تعالي: "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة".
* تسأل جهاد أحمد الحلو: امرأة حائض رأت الطهر قبيل الفجر ولم يسعها الوقت كي تغتسل. بل طلع عليها الفجر ولم تغتسل فهل تصوم؟
** نعم تصوم وصومها صحيح. وإن لم تغتسل حتي بعد طلوع الفجر. وقد تقدم شيء يشهد لهذا وهو أن النبي - صلي الله عليه وسلم - كان يصبح جنباً من جماع ثم يتم صومه صلوات الله وسلامه عليه.
وهذا الذي ذكرناه هو رأي الجمهور أي أن جمهور أهل العلم أو أن المرأة إذا رأت الطهر قبيل الفجر ولم تغتسل وطلع عليها الفجر صح صومها إذا نوت الصيام.. والله تبارك وتعالي أعلم.
* يسأل محمود سعد العمدة قائلاً: نمت في نهار رمضان. فاحتلمت وأنا نائم. فهل هذا الاحتلام يفسد عليَّ صيامي؟
** لا يفسد هذا الاحتلام الصوم. وعليك باستكمال صيامك.. وقم واغتسل لصلاتك وأتم صيامك ولا تلزمك إعادة.. وبالله تعالي التوفيق.