يقع مسجد الدشطوطي بزقاق خوخة القطانيين ناصية شارع بورسعيد بالقرب من ميدان باب الشعرية بالقاهرة.. أمر ببنائه السلطان قنصوة الغوري عام 924 هجرية - 1518 ميلادية وذلك لحبه الشديد للشيخ عبد القادر الدشطوطي.. وألحق به مدرسة لتعليم المذاهب الفقهية الأربعة. يقول مصطفي فوزي مفتش آثار السيدة زينب والخليفة ان السلطان الغوري أمر بتخصيص عدد من الأوقاف تخصص ربحها للصرف علي مسجد الدشطوطي نسبة إلي بلدة دشطوط التابعة لمحافظة بني سويف التي ولد بها الشيخ عبد القادر الذي عرف عنه التقشف وله كرامات عديدة منها شفاء المرضي لذلك تقام له حتي الآن حضرة ليلة كل جمعة. يضيف بأن المسجد بني علي أرض مرتفعة يصعد إليه بدرج ويحتوي علي منبر خشبي وقبة ومئذنة والعديد من الأعمدة الرخامية وكانت له ميضاة للوضوء ينزل إليها بدرج في سرداب طويل اسفل المسجد لتفادي نشع المياه علي اساسات المسجد وقت فيضان النيل لأن المسجد كان يقع علي الضفة الغربية للخليج الذي كان يخرج من فم الخليج بمصر القديمة حتي يصل عند خليج السويس والذي ردم في أوائل القرن العشرين وتم بناء ميضاة جديدة بجوار المسجد وتوقف استخدام القديمة. يؤكد مفتش آثار السيدة والخليفة ان الآثر من مسجد ومدرسة بني علي شكل المدارس المتعامدة يتكون من صحن مربع الشكل في السوط مغطي بسقف خشبي ب شخيخة لتجديد الهواء.. ويحيط بالصحن 4 ايوانات.. منها ايوان القبلة وفي مواجهة ايوان دكة المبلغ وهناك العديد من النوافذ القنديلية مغطاة بزجاج معشق متعدد الألوان وهناك دهليز يؤدي إلي حجرة الضريح التي دفن بها الشيخ عبد القادر الدشطوطي وتلميذه الشيخ محمد جلال الدين البكري الذي قام بتجديد المسجد وأقام قبة الضريح وقبة أخري بجوار المئذنة وان المسجد مازال يحتفظ بجزء كبير من البناء الأصلي الذي يرجع تاريخ بنائه إلي القرن الخامس عشر الميلادي.