أكد د. أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.. ان المرحلة القادمة تتطلب التعاون التام مع دول الحوض وقد بدأنا بالسودان. قال الوزير في حواره مع "المساء" إن دول الحوض أوغندا وتنزانيا وأثيوبيا ورواندا وكينيا والكونغو وبوروندي تربطنا بها علاقات تاريخية وأخوية ومصر جزء من أفريقيا أمنا التي نعيش بها.. ولن نستطيع العيش بدون التعاون مع دول الحوض. أضاف الوزير: نقوم بمد دول افريقيا بالخبرة التكنولوجية في مجالات الحياة خاصة البحوث الزراعية وإقامة المشروعات التنموية ونقوم حاليا بتدريب الأخوة الأفارقة في مجالات متعددة. * وحول سؤال ما هو التعاون الذي بدأ بالفعل مع أفريقيا؟ أكد الوزير ان أول تعاون كان مع السودان بعد رحلة د. عصام شرف رئيس الوزراء وكان يرافقنا د. حسين العطفي وزير الموارد المائية والري وتم الاتفاق علي التعاون في مجال الثروة السمكية والحيوانية ورفع قدرات وتنشيط شركة التكامل الزراعي المصرية السودانية التي تعمل في منطقة "الدمازين" بالسودان. أكد الوزير ان اللجنة العليا المصرية السودانية قامت بتنفيذ كل الالتزامات وتقييم الشراكة فنيا وماليا والتأمين علي ادخال البرازيل كطرف ثالث للاستثمار في مساحة 25 ألف فدان من أراضي المشروع تم زراعة 5 آلاف فدان قطنا وسبعة آلاف فدان ذرة و3 آلاف فدان عباد شمس منها والباقي يتم زراعتها تباعا. قال انه تم الاتفاق علي ان تقوم وزارة الزراعة السودانية بتوفير الآلات ورصف الطريق من "الدمازين" حتي المشروع بمسافة 60 كيلو مترا هي المسافة التي كانت تعطل سير العمل بالمشروع. وعن مدي التعاون مع السودان في البحوث الزراعية أكد د. أيمن فريد أبو حديد ان مصر والسودان تعملان علي الاهتمام بالبحوث الزراعية المشتركة بين البلدين والسعي لايجاد صيغة مثلي للاستفادة منها بالاتفاق مع اتحاد المزارعين خاصة في تحديد علاقات الانتاج والتمويل. وعن امكانية تحقيق الأمن الغذائي بين البلدين قال الوزير ان مصر والسودان اتفقتا علي اقامة مشروع مشترك لانتاج القمح بمنطقة "التروس العليا" بغرب النيل بالولايات الشمالية ومشروع لانتاج الاعلاف والتسمين بغرب أم درمان في مجال الثروة الحيوانية وكل هذه المشروعات تساهم بدرجة كبيرة في تحقيق الأمن الغذائي بين البلدين. أضاف الوزير ان الجانبين أكدا علي الاهتمام بالثروة الحيوانية الضخمة في السودان والاهتمام بها عن طريق الرعاية البيطرية للنهوض بالثروة الحيوانية في السودان وتطوير المجازر والتركيز علي نقل اللحوم المبردة وأن يتم فحص اللحوم في السودان توفيرا للوقت والافراج الفوري عنها في الموانئ المصرية. أكد الوزير علي توفير الخبرة المصرية في مجال الاستزراع السمكي وتشجيع تربية وصناعة الدواجن لتوفير اللحوم البيضاء والبيض وذلك بتوفير الأمصال واللقاحات والأدوية البيطرية. قال الوزير ان الجانب المصري وافق علي تلبية الاحتياجات التدريبية للسودان بتبادل الخبرات وعمل برامج ودورات تدريبية بناء علي طلب الجانب السوداني وتفعيل دور الارشاد الزراعي والاستفادة من برنامج الارشاد الالكتروني عن طريق النت. وحول سؤال عن مشكلة السدود التي تقام حاليا في بعض الدول أكد الوزير ان ملف المياه مع وزارتي الري والخارجية وهما الأقدر علي الاجابة عن هذا السؤال. أكد الوزير ان ثورة 25 يناير ثورة دافعة للمصريين في الخارج وخاصة مع الجانب الأفريقي وهم ينظرون إلي مصر نظرة إكبار وإجلال.. وانهم مع الثورة المصرية لأنها من وجه نظرهم سوف نعطي دفعة كبيرة للعلاقات مع افريقيا أكبر للتعاون مع مصر ودول الحوض. قال الوزير في ختام حديثه ل "المساء" ان هناك تعاونا غير محدود بين وزارة الري لاقامة المشروعات في دول الحوض وتنسيقا كاملا في الرؤي وأن المرحلة القادمة سوف يشعر بها المواطن المصري وسوف ينعكس ايجابيا علي المواطن المصري ودول الحوض.