برر نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم دخول الحزب إلي سوريا لحماية منطقة البقاع اللبنانية من أن تكون هدفا لمن وصفهم "بالمتشددين". ولكي تبقي سوريا ظهيرا لما أسماه المقاومة. أضاف قاسم - في حديث لقناة "بي بي سي" العربية - أن الحرب في سوريا لاسقاط النظام المقاوم ونحن لسنا أمام حالة إصلاح. وأن قرار حزب الله ذاتي ودخلنا في سوريا متأخرين عندما وجدنا أن الخطر زاد علي منطقة البقاع من أن تصبح هدفا للمتشددين والمخربين والتكفيريين وتصبح الخلفية في البقاع رخوة أوخطرة فيما لو هاجمتنا إسرائيل. وأوضح أن حزب الله يقاتل بشكل منضبط ومحدود بما يؤدي لبقاء سوريا ظهيرا للحزب. ويقاتل ماوصفه ب"المشروع الامريكي الصهيوني التكفيري" الذي يحاول أن يضر بمشروع المقاومة. جاء ذلك في حين توقع الخبراء والدبلوماسيين أن يفقد الرئيس السوري استقلاليته باعتماده علي حزب الله وإيران. ورغم أن الدعم العسكري الذي يتلقاه الأسد من ايران وحليفها الشيعي حزب الله اللبناني منحه قوة دفع جديدة في حربه ضد المعارضة المسلحة التي تسعي للاطاحة به. لكن ذلك لم يأت دون ثمن. نقلت وكالة "رويترز" عن الخبراء والدبلوماسيون في المنطقة ان الأسد يخاطر الآن بخسارة استقلاليته لصالح طهران وان يتحول إلي مخلب في حرب طائفية أوسع بين السُنة والشيعة قد لا تنتهي حتي بإجباره علي التنحي عن الحكم.