أمر المستشار محمد حتة رئيس نيابة الأزبكية باشراف المستشار وائل حسين المحامي العام لنيابة شمال القاهرة بحبس 65 متهماً في الأحداث المؤسفة التي شهدها ميدان رمسيس وكوبري 6 أكتوبر -الاثنين الماضي- والتي راح ضحيتها شخصان وأصيب أكثر من 130 آخرون بينهم 15 من رجل الشرطة لمدة 15 يوماً علي ذمة التحقيق بعد ان أكدت تحريات المباحث ضلوعهم في تلك الأحداث وطلبت النيابة شهادات الميلاد الخاصة باثنين من المتهمين ذكرا أنهما مازالا أحداثاً وقالا ان عمرهما 18 و19 سنة.. ووجهت النيابة للمتهمين تهم الشروع في القتل والبلطجة والتجمهر وقطع الطريق واستعمال القوة والتعدي علي موظفين عموميين- رجال الشرطة- أثناء تأدية عملهم وتخريب المنشآت العامة والحريق العمد وحيازة أسلحة نارية وذخيرة دون ترخيص وحيازة أسلحة بيضاء وجراكن بنزين لاستخدامها في اعداد زجاجات المولوتوف وتعطيل وسائل النقل العام. كما أمر المستشار محمد الشبيني رئيس نيابة روض الفرج باشراف المستشار وائل حسين المحامي العام لنيابات شمال القاهرة باخلاء سبيل 13 متهماً آخرين في نفس الأحداث بضمان محل اقامتهم بعد إلقاء القبض عليهم أثناء عودتهم لميدان رابعة بعد اندلاع أحداث العنف وكان كل ما ضبط معهم صور للدكتور محمد مرسي ولم يضبط معهم أي نوع من أنواع الأسلحة ولم تفد التحريات باشتراكهم في تلك الأحداث. تسلمت نيابة الأزبكية تحريات المباحث حول أحداث الاشتباكات وأشارت التحريات إلي أن مسيرة قد انطلقت من ميدان رابعة العدوية الي ميدان رمسيس من أعلي وأسفل كوبري أكتوبر وانضم إليها عدد كبير من أمام مسجد الفتح كان بحوزتهم سيارة محملة بالطوب وقاموا بعمل حواجز أعلي كوبري أكتوبر بهدف غلق الكوبري مما أدي لحدوث فوضي مرورية في تلك المناطق.. وذكرت التحريات ان المسيرة حاولت الوصول الي الجزء المواجه لقسم شرطة الأزبكية من أعلي الكوبري وقاموا بالتعدي علي مبني القسم ورشقه بالحجارة وزجاجات المولوتوف. أوضحت التحريات ان قوات الشرطة اضطرت لاطلاق الغاز المسيل للدموع علي المتظاهرين لابعادهم عن قسم شرطة الازبكية فردوا عليهم برشق القوات بالطوب والمولوتوف وبالتزامن مع ذلك وصلت مسيرات أخري مكونة من 4 آلاف متظاهر لدعم المتواجدين أعلي الكوبري بهدف إثارة الفوضي وترويع المواطنين والمارة. جاء في التحريات أن قوات الأمن استمرت في التعامل معهم باطلاق الغاز المسيل للدموع حتي تم ابعادهم الي نهاية الكوبري من جهة شارع رمسيس بعدها حدثت اشتباكات بينهم وبين الأهالي بمنطقة غمرة. استمعت النيابة لأقوال 3 من المصابين والتي جاءت أقوالهم لتؤكد تواجدهم في محيط الاشتباكات لأسباب مختلفة وتنوعت رواياتهم حول أسباب اصابتهم حيث قال أحدهم انه أصيب بحجر في رأسه قذفه أحد المتظاهرين تجاهه وأغشي عليه في الحال وقال آخر انه فوجئ بالمتظاهرين يهرلون تجاهه ولم يتمكن من الابتعاد عن طريقهم فقاموا بدهسه وقال الآخر أنه لا يذكر أي شئ عن اصابته وكان آخر رآه هو المتظاهرين بأعداد كبيرة يرددون هتافات وفجأة لم يشعر بنفسه إلا وهو علي سريره بالمستشفي ولم يتهم المصابون شخصاً بعينه باصابتهم.. وأمرت النيابة بتشريح جثة أحد ضحايا تلك الاشتباكات بمعرفة الطب الشرعي وصرحت بدفنها عقب انتهاء عملية التشريح. كانت معاينة النيابة كشفت ان المتهمين حاولوا اقتحام قسم شرطة الأزبكية باستخدام الأسلحة النارية وقنابل المولوتوف غير أن قوات الأمن والأهالي قاموا بالتصدي لهم فقام المتهمون باضرام النيران في نقطة شرطة ميدان رمسيس وحطموا محتوياتها.. كما أظهرت المعاينة قيام المتهمين بتحطيم محطة ترام مصر الجديدة واحدثوا تلفيات عديدة وجسيمة بكوبري أكتوبر أثناء قطعهم للطريق وحطموا اشارات المرور بالطرق. كما تسببت زجاجات المولوتوف الحارقة التي قاموا باستخدامها في حرق بضائع العديد من الباعة في ميدان رمسيس كما تبين من المعاينة وجود كميات من الحجارة والطوب وزجاجات مولوتوف وفوارغ طلقات خرطوش وآثار قنابل غاز مسيلة للدموع أعلي كوبري أكتوبر.