الفنان حسين بيكار استمر نشاطه 70 عاماً. فقد ولد عام 1913 وتوفي بالقاهرة عام .2002 هو صاحب مدرسة للفن الصحفي وصحافة الأطفال بصفة خاصة. بل هو رائدها الأول في مصر.. له أسلوب بسيط واضح ارتفع بمستوي الرسم الصحفي ليقترب من العمل الفني.. أما لوحاته الزيتية فتتميز بأستاذيتها في التكوين وقوة التعبير. فهو فنان مرهف حساس. وناقد فني شاعري الأسلوب. ويعزف الموسيقي بالإضافة إلي إنتاجه في الشعر المرسل. التحق عام 1928 بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالقاهرة. ودرس علي أيدي الأساتذة الأجانب. ثم علي يدي الرائد أحمد صبري بعد عودته من فرنسا. وتخرج عام .1933 وقد اشترك في تأسيس متحف الشمع بالقاهرة عقب تخرجه. كما حصل علي شهادة الأهلية لتعليم الرسم عام 1934. فعمل مدرساً للرسم بالتعليم العام حتي عام 1938. عندما انتدب لتدريس التربية الفنية بالمغرب. فقضي ثلاث سنوات بالمعهد الخليفي بمدينة "تطوان" وحصل علي وسام الاعتزاز من الحكومة الخليفية بالمغرب. وقام بعدة رحلات صيفية إلي أوروبا. وعاد إلي القاهرة عام 1943. ليعمل معيداً بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة. ومعاوناً لأستاذه أحمد صبري رئيس قسم الدراسات الحرة. ثم تولي رئاسة هذا القسم بعد تقاعد أستاذه. ثم انتقل إلي رئاسة القسم النظامي. حصل علي ميدالية الشرف الذهبية من المعرض الزراعي الصناعي العام عام 1949. وقد عمل من عام 1944 بالرسم الصحفي في دار "أخبار اليوم" وفي مجلات الأطفال. واستقال من عمله بكلية الفنون الجميلة عام 1959 ليتفرغ للصحافة. حيث أدخل أسلوب التحقيق الصحفي المرسوم إلي المجلات المصرية. وأتاح له ذلك السفر إلي عدد من بلاد العالم. وقد أصدرت له دار المعارف سبعة كتب مصورة للأطفال فيما بين عامي "1964 - 1972". وقد قام بدور نشط في مجال النقد الفني في الصحافة. وقد اختير عام 1958 ضمن أربعة فنانين من مصر حفرت رسومهم يدوياً علي الكريستال بمصنع "ستيبن" بالولايات المتحدة. كما حصل علي جائزة التصوير الزيتي من بينالي الإسكندرية عام 1959. وهو حامل لوسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي عام 1967. وصدر له عن دار أخبار اليوم كتاب "صور ناطقة" من جزءين. وكتاب "لكل فنان قصة" ضمن مطبوعات كتابي. قام برسم تاريخ معبد أبوسنبل في 80 لوحة ملونة لفيلم "العجيبة الثامنة" عن هذا المعبد ونقله فوق الجبل في النوبة عام 1970. وقد أقيم متحف لهذه اللوحات بمنطقة الجونة بجوار مدينة الغردقة. وقد حصل علي جائزةعبدالناصر عام 1975. كما نال الشهادة التقديرية في الفنون عام 1978. وحصل علي جائزة الدولة التقديرية مع وسام الاستحقاق من الدرجة الأولي عام .1980 وقد شارك في مناقشة العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة بكليتي الفنون الجميلة بالقاهرة والتربية الفنية. كما شارك في المعارض العامة المحلية والدولية. وأقام معارض شخصية متباعدة للوحاته الزيتية. وكان له دور قيادي في الحركة الفنية من خلال عضوية اللجان المختلفة ورئاستها. وثمة نماذج من أعماله في متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة. ومتاحف الاسكندرية والمجموعات الخاصة. كما تنتشر رسومه للوجوه "البورتريه" في بيوت أصحابها. وقد أصدرت الجمعية المصرية لانقاذ الفن التشكيلي عام 1993 كتاباً عنه بمناسبة بلوغه الثمانين بعنوان "الفنان بيكار" يضم دراسات عن حياته وفنه بقلم ثمانية نقاد.. كما أصدرت دار الشروق عام 2003 كتاباً فاخراً بالألوان بعنوان "حسين بيكار الفنان الشامل" بقلم ناقد الفنون الجميلة الدكتور صبحي الشاروني.