تبدأ غدا المشاورات حول تشكيل الحكومة الجديدة والتي قد تستغرق الاسبوع بأكمله. علمت "المساء" ان اليومين الماضيين ومنذ تكليف د. حازم الببلاوي برئاسة الحكومة تلقي الببلاوي ترشيحات لمختلف الحقائب الوزارية إلا أنه لم تتم مخاطبة اي من هؤلاء المرشحين وتم الاكتفاء ببحث ملفاتهم.. ووفقا لمصادر فإن من بين المرشحين هاني قدري دميان مساعد وزير المالية الاسبق لوزارة المالية ود. زياد بهاء الدين لوزارة الاستثمار إلي جانب منصبه كنائب لرئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ود. جودة عبدالخالق وزير التموين السابق لوزارة التموين والتجارة الداخلية. ووفقا لهذه المصادر فإن عددا من وزراء حكومة د. هشام قنديل سوف يظلون بالوزارة الجديدة ومن بينهم وزراء الدفاع والخارجية والداخلية والكهرباء والاتصالات والسياحة والشئون الاجتماعية والنقل. من جانبه برر د. زياد بهاء الدين موافقته علي المشاركة في حكومة د. حازم الببلاوي في حين رفض منصب رئيس الوزراء وقال بهاء الدين علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. الاصدقاء الأعزاء اعتذر عن الاختفاء مؤخرا بسبب السفر ثم الظروف التي أحاطت بترشيحي منذ بضعة أيام لرئاسة الوزراء ونظرا لأنني وافقت اليوم علي ان أشارك في وزارة د. حازم الببلاوي فأود أن اعرض عليكم باختصار ما حدث تلقيت مساء يوم الأحد نبأ ترشيحي أثناء سفري في الخارج فطلبت مهلة للتفكير وعدت إلي مصر فجر الأمس وقد ترددت في البداية لأسباب كثيرة تتعلق بقلقي البالغ من حالة الانقسام الحاد التي يعاني منها المجتمع ومناخ الإقصاء المتزايد والخشية من تراجع الأمل في بناء دولة مدنية ديمقراطية في ظل حالة الاستقطاب المتزايدة ولكني بعد الحديث مع من أثق في رأيهم من الأصدقاء والزملاء والشباب وبعد لقاء مطول مع د. البرادعي بالأمس ومع د. الببلاوي اليوم اقتنعت بضرورة عدم الاكتفاء بالقلق والكتابة والتعليق بل بضرورة المشاركة في محاولة الوصول بالبلد إلي توافق جديد ومخرج من الأزمة الاقتصادية وعودة إلي مسار ديمقراطي سليم.. السؤال الذي طرحه كل الشباب الذين التقيتهم هو "وما قيمة التضحيات التي بذلناها للإطاحة بحكم مستبد ليس مرة بل مرتين ان كانت النخبة غير مستعدة لتقديم بديل افضل او فعلينا السكوت.. هناك بالتأكيد احتمال للفشل وهناك مخاطر مشروعة من ان نكون سائرين نحو استبداد جديد وهناك خوف من ان يتزايد العنف في المجتمع ولكن هذه المخاطر لن تتحقق إلا لو استسلمنا للخوف واليأس من عدم قدرتنا علي ان نغير من هذا المسار المخيف وهناك انقسام خطير حول شرعية الحكم ولكن إلي ان تأتي انتخابات قادمة فلا يلزم ان يدفع البلد الثمن في اقتصاده واستقلاله وفرصة مواطنيه في حياة افضل اتمني ان اكون قد اصبت في قراري وان يجد هذا البلد طريقه إلي التوافق والعدل والتنمية كل عام وانتم بخير وتمنياتي لكن جميعا برمضان كريم.