قال رئيس الحكومة المكلف، حازم الببلاوى: «إن تشكيل الحكومة الجديدة، ربما يأخذ وقتا، ولا داعى للعجلة فى هذا الأمر». وأضاف: ل«الشروق» « إنه حتى الآن لم يجر أى اتصالات مع أى شخصية ولم يستقر على أسماء مطروحة، وكلها قيد الدراسة والبحث». ورد الببلاوى على المعايير التى تحكم عملية الاختيار، وهل ستضم كل التيارات السياسية والقوى الثورية قائلا: «أرجوكم عندى مجموعة من الأفكار التى يجرى بحثها وبالتالى لابد من الانتظار».
من جانبها، رأت مصادر مقربة من الببلاوى، أن هناك محاولات من جانبه لإحداث نوع من التوافق بين أعضاء المجموعة الوزارية الاقتصادية، على اعتبار أن نجاح الفترة الانتقالية متوقف على عمل تلك المجموعة.
وأضافت المصادر أن قبول د. زياد بهاء الدين، نائب رئيس الحزب الديمقراطى الاجتماعى العمل فى الحكومة، ربما يكون الدافع القوى لدى د.الببلاوى فى إحداث التوافق فى الرؤى والسياسات بين أعضاء تلك المجموعة.
يأتى ذلك فيما قال بهاء الدين، إنه شارك رسميا فى وزارة الببلاوى، وأنه تردد فى البداية حين عرضت عليه رئاسة الوزراء لأسباب كثيرة تتعلق بقلقه البالغ من حالة الانقسام الحاد التى يعانى منها المجتمع، ومناخ الإقصاء المتزايد.
وأضاف عبر حسابه على «فيس بوك»: بعد الحديث مع من أثق فى رأيهم من الأصدقاء والزملاء والشباب، وبعد لقاء مطول مع د. محمد البرادعى بالأمس، ومع د. الببلاوى، اقتنعت بضرورة عدم الاكتفاء بالقلق والكتابة والتعليق، بل بضرورة المشاركة فى محاولة الوصول بالبلد إلى توافق جديد ومخرج من الأزمة الاقتصادية وعودة إلى مسار ديمقراطى سليم، وهناك بالتأكيد احتمال للفشل، ومخاطر مشروعة من أن نكون سائرين نحو استبداد جديد.