لا أعرف كيف انتابتني حالة من الاطمئنان عند فوز باراك حسين أوباما بالأنتخابات الرئاسية أول مرة في 20 يناير ..2009 ربما لكون أصوله مسلمة.. توهمت أنه سيعرف العدل والعدالة التي حدثنا عليها هذا الدين العظيم.. لكن سرعان ما ذابت تلك الفكرة وتلاشي هذا الوهم.. أمام تبنيه لقضايا القهر والسيطرة علي الدول ذات الحضارات وخاصة الإسلامية منها وهذا ليس بجديد فتلك هي أمريكا بوجهها القبيح.. ودعم لكيان صهيوني قام ونشأ علي السطو علي مقدرات شعوب أخري هو دعم لإرهاب.. وهاقد جاء الدور علي مصر.. مصر ذات الحضارة وأصل التاريخ.. مصر التي لم تعتد طيلة تاريخها علي جارة لها.. مصر التي عاشت علي أرضها كل الأديان والطوائف دون تمييز أو مشكلات إلا عندما تتدخل الدول العظمي فرنسا.. انجلترا.. أمريكا الآن.. بسياستها الداعمة لحليفتها المدللة إسرائيل. وجاء الدور لدعم لجماعة تتاجر بالدين وتفرق شعب مصر.. ان تناقض أمريكا هذا يثير عجبي فما أقرب الأمس باليوم.. هؤلاء من حاربوهم.. الآن يدعموهم.. عجباً رأيت!! وكمواطنة تعشق وطنها وتغار عليه.. ومن خلال سطور أتمني لو تحلق نحو دولة المتناقضات لتنقل مشاعر مصرية.. تقول لهم.. أولا: نشكركم لقطع معونتكم لمصر.. هذا التصرف الذي دفع شعب مصر للتماسك والنهوض علي قلب رجل واحد.. الشعب الذي رفض ذل الحاجة والتهديد وهب لنجدة وطنه.. وهذا شأن ليس بجديد عليه وعلي تاريخه فهذا هو المصري سيد أوباما إن كنت لا تعرف.. لتقرأ التاريخ جيداً.. ليقرأ كل ساساتكم شعب مصر جيداً. الشق الثاني هو سؤال أريد اجابته . كيف لأمريكا تلك الدولة القوية التي تملك السيطرة والهيمنة علي القوي العظمي.. لا النامية.. ولا الخربة.. ولا التي امتلأت فساداً فقط.. كيف تكون مراهنا أحمق؟! كيف لها أن تراهن رهان الخاسر دائما وبدلا من أن تضم إليها الشعوب تسعي دوماً لحكام استطعنا علي مر تاريخنا اسقاطهم مهما طال بهم الزمن علي سدة الحكم.. لكن النهاية واحدة "مزبلة التاريخ"..رهان خاسر علي حكام فشلوا في خدمة شعوبهم.. الشعوب التي دائما هي الأبقي..السيد أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية.. ما حدث يوم 25 يناير 2011 وما حدث يوم 30 يونيه 2013 ثورة شعب عظيم.. لا انتفاضة جيش.. شعب يقف خلفه جيشه.. قد تستطيعون سحقنا ولكن السؤال الحقيقي لكم: هل سيترككم التاريخ؟ أدعوكم لمراجعة موقفكم والنظر نحو الأحصنة العربية التي تراهنون عليها لقد اعتلاها الفرسان ولن تستطيعوا تحويلهم لمجرد راقصين علي دقات مزاميركم. ولشعب أمريكا المؤيد لحقنا في حريتنا كل التقدير.. فالشعب الحر يصنع حريته والعبيد يطالبون بها وينتظرون من يهبها.. لذا نشكرك علي قطع صنبور ذلكم لنا!!