ندد أهالي المنيا ووسط حالة من الغضب انتابتهم أثناء تشييع الجثمان الطاهر لشهيد الشرطة النقيب محمد جمال الذي لقي ربه برصاص الغدر وهو يدافع عن مديرية الأمن وتعالت أصوات المواطنين رافضة لحالة الانقسام التي تمر بها البلاد مطالبين باتخاذ الاجراءات الحاسمة من قبل رجال الشرطة والجيش لمواجهة الخارجين عن القانون أيا كانت انتماءاتهم السياسية الدينية لأن وحدة مصر لا يجب أن يقترب منها أحد. صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بأنه تم تشييع جنازة النقيب محمد جمال عدلي أبو حليقة الضابط بقوات الأمن المركزي بمسقط رأسه في المنيا وشارك في تشييع الجثمان الطاهر للضابط الشهيد القيادات الأمنية وضباط الشرطة وقائد الأمن المركزي وعدد كبير من أهالي المنيا وأقارب الشهيد-وكان في مقدمة المشاركين في الجنازة العسكرية اللواء ممدوح مقلد مساعد الوزير لمنطقة شمال الصعيد نائباً عن وزير الداخلية واللواء أحمد سليمان مدير أمن المنيا. قال المصدر إن الضابط الشهيد كان قد أصيب بطلقات نارية في الصدر عقب انتهاء بيان القيادة العامة للقوات المسلحة حال قيامه بأداء مهام واجبه في حماية وتأمين ابناء الوطن الذين تواجدوا بمختلف الميادين بمدينة المنيا للتعبير عن إرادتهم الوطنية ثم ظهرت مجموعة مسلحة من التيار الإسلامي بإطلاق النار بكثافة وعشوائية علي مديرية أمن المنيا محاولين اقتحامها والاعتداء علي الخدمات الأمنية المتواجدة بها لحمايتها وكان الضابط الشهيد بين القوة المشاركة في عملية التأمين والذي تلقي رصاصات الغدر في صدره رافضاً التخلي عن مهمته في تأمين مبني المديرية باعتباره منشأة مهمة. يملكها الشعب المصري. أضاف المصدر أنه تم علي الفور نقل الضابط الشهيد إلي المستشفي العسكري لتلقي العلاج لكنه لقي ربه متأثراً بجراحه مقدماً حياته فداء لأمن الشعب المصري. أشار المصدر إلي أن وزارة الداخلية مستمرة في بذل المزيد من الجهد في ملاحقة كافة العناصر الاجرامية والخارجين عن القانون وما بحوزتهم من أسلحة نارية وتقديمهم للعدالة وقد أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قرارا بترقية الضابط إلي الرتبة الأعلي ووجه بتوجيه كافة أوجه الرعاية والدعم لأسرة الشهيد وكلف مساعديه بالاطمئنان علي حالة رجال الشرطة الذين أصيبوا في هذة الاحداث.