سادت حالة من الهدوء بمحيط قصري القبة والاتحادية حيث تم فتح الطريق للسيارات بشارع الميرغني والخليفة المأمون ونفق العروبة وإزالة الحواجز الأسمنتية نسبياً مما أدي الي عودة حركة المرور الي طبيعتها.. وأنهي عدد من المحتجين اعتصامهم عقب انتهاء فعاليات احتفالهم برحيل الرئيس السابق محمد مرسي وانتقل أغلب المعتصمين إلي ميدان التحرير. وتبقي عدد محدود من الخيام أكد أصحابها أنهم لم يحسموا أمرهم بعد. ظهر العشرات أمام البوابة الرئيسية لقصر الاتحادية للاحتفال بسقوط نظام الإخوان واطلقت السيارات آلات التنبيه تعبيراً عن الفرحة كلما مرت بجوار القصر الذي ظل محاطاً بالكتل الخرسانية والأسلاك الشائكة.. كما اختفت اللجان الشعبية التي كانت تؤمن معتصمي الاتحادية. وقام أنصار حركة "تمرد" بفك المنصة. بعد أن انخفضت أعداد الخيام. دعا معتصمو "الاتحادية" الفريق عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة للاستماع للثوار الحقيقيين. طالب محمد عطية ناشط سياسي ونائب رئيس حزب شباب التحرير وأحد معتصمي الاتحادية الفريق عبدالفتاح السيسي بالاستماع الي من اسماهم "الثوار الحقيقيين" وعدم الالتفات ل"مناضلي التليفزيون" الذين لا يمثلون إلا أنفسهم.. مؤكداً ان قضية الثوار الآن هي الدستور وليس قضية انتخابات رئاسية مبكرة حيث ان الدستور هو الركيزة الأساسية لأي نظام ديمقراطي ولا يهم من هو الرئيس طالما لدينا دستور وأعرب عن رغبة الثوار في محاكمة مرسي ومبارك بمحاكمات ثورية لمحاسبتهم علي ما اقترفوه تجاه الوطن والشعب. أكد خالد المصري المتحدث الرسمي لحركة شباب 6 أبريل ان تصريحات المستشار عدلي منصور رئيس البلاد المؤقت توضح ادراكه للمطالب الشعبية قائلا: "نأمل ان يعمل علي تحقيقها والاسراع بإنهاء الفترة الانتقالية بشكل يحقق أهداف ثورة يناير العظيمة التي لم تتحقق بعد. وان يتم تلافي أخطاء الماضي القريب والبعيد". طالب المصري باتخاذ اجراءات سريعة وحاسمة لإعادة هيكلة وتطهير مؤسسات الدولة. وابعادها عن أي صراعات سياسية. أو أيدويولوجية للمضي قدماً في طريق الثورة الذي حدنا عنه في الفترة الماضية. مؤكداً انه ضد الاقصاء وضد التفرد بالسلطة. وعلي الجميع العمل والتعاون من أجل الوطن في هذه الفترة الحرجة. قال د. مصطفي النجار. عضو مجلس الشعب السابق. انه انهي اعتصامه عقب إعلان رحيل مرسي كما انه بدأ الاتصال بعدد من الرموز السياسية ليتحملوا مسئولياتهم الوطنية في المرحلة الانتقالية خاصة ان هناك أموراً في خارطة الطريق تحتاج الي وقفة. منها عدم تحديد موعد زمني لها.. ورفض اعتقال أي شخص ينتمي لأي فصيل والتأكيد علي عدم اقصاء أي تيار سياسي لأن هذه من مكاسب ثورة يناير. التي لا يجب ان نفرط فيها. قال رجب سليمان أحد المعتصمين وينتمي لحزب شباب التحرير. انه لم يقرر انهاء الاعتصام إلا بعد الرجوع لقيادة الحزب. مشيراً إلي أن الجميع تسابقوا للذهاب الي التحرير للمشاركة في الاحتفالات رغبة في الظهور الإعلامي. حسب تعبيره.. وأكد أن الأمور لم تحسم بعد كما ان القوي السياسية لم تنسق مع بعضها عند انهاء الاعتصام كما فعلت في بدايته. علي صعيد آخر احتفل عدد من المتظاهرين أمام قصر القبة بسقوط نظام الإخوان واعلنوا تأييدهم للقوات المسلحة في القرارات الأخيرة.. وتعالت الصيحات عند مرور تشكيل الطائرات الهليكوبتر في السماء حيث قامت باجراء عروض جوية ونماذج دائرية أبهرت الجميع بالاضافة الي رسمها لعلم مصر بالدخان.