اسعدني جدا أن يكون مسك ختام مشاركة منتخبنا للشباب في مونديال تركيا فوزا عريضا وأن كان بثنائية علي منتخب الانجليز .. حقا أنه يوم النصر الذي مسح دمعة الخروج من كأس العالم من الدور الأول وأن هذا الفوز الذي جاء بهدفين لأروع ولا أجمل من كده من تريزيجيه وكوكا.. هذا النصر الذي انسانا ذلك الخروج الذي كان له اسبابه ورب ضارة نافعة.. أن ذلك الخروج عجل بعودة أعضاء الجبلاية إلي القاهرة الذين كانوا في هجرة جماعية للفسحة والسياحة والنزهة والتسوق والمنظرة في أحضان الطبيعة التركية الخلابة واهو كل علي حساب صاحب المخل.. هي عادة ولا ح نشتريها .. نهايته .. هذا الفوز العريض الذي حققه شباب مصر علي الانجليز جعلني اتذكر أن ذلك الفوز هو الأول علي الكرة الانجليزية مهد كرة القدم وأم الكرة في العالم 1860 والذين أدخلوا الكرة إلي المحروسة وأم الدنيا مصر 1882 وهذا الفوز وأن جاء متأخرا أكثر من 150 عاما من ميلاد الكرة الانجليزية والكرة المصرية علي صعيد المنتخبات وأن كان منتخب الشباب هو صاحب المبادرة إلا أن الأندية سبقت المنتخبات الوطنية فقد سحقت أندية الزمالك والأهلي أشهر الأندية الانجليزية في عشرينات وثلاثينات واربعينات وخمسينات وستينات القرن العشرين وأخرها علي ما أذكر الفوز العريض الذي انهدت الكرة علي أثره الذي حققه الزمالك علي ويستهام بخمسة أهداف لهدف واحد في عرض كروي ساحر مازال عالقا في الأذهان .. والفارق بين الانتصار مع الاحتلال والانتصار في التحرير والاستقلال ودعوني أقول أن منتخب الشباب الانجليزي هو اضعف منتخب انجليزي أراه وهذا يعني مصيبة للكرة الانجليزية في المستقبل.. وأعني أن المستقبل مظلم ولن نراها في المحافل الدولية والمونديالية لعقود. المهم أعود وأقول مبروك لشبابنا وهارد لك عدم الصعود بفارق الأهداف المهم أن هذا الفوز هو بمثابة تعويض للخروج من الدور الأول للمونديال شكرا لربيع ياسين وشكراً اللاعبين ولاعزاء لقافلة المشجعين الرسميين الذين سافروا لزوم الوجاهة والشو الاعلامي والمنظرة الكذابة. أخيرا اللهم أحفظ مصر من الفتنة والعنف وشق الصف.. ووحد قلوب المصريين علي حب مصر.. أقول قولي هذا ودعوني أقول لكم بمناسبة بلوغي السن القانونية تلك الأبيات استعيرها من شاعر سكندري شقيت بقلمي ستين عاما كما شقيت بلقمتها المواشي.. وداعا للشقاء إذا فإني خرجت من الممات إلي المعاشي. واستدعي كلمات شيخنا العقاد.. إذا شيعوني يوم تقضي منيتي وقالوا أراح الله هذا المعذب ولا تذكروني بالبكاء وأنما اعيدوا علي قبري الدعاء لله يستجاب.