السجون في حراسة الجيش

قام اللواء مصطفي باز مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون يرافقه قيادات القطاع بجولات ميدانية علي السجون العمومية والليمانات لتفقد الحالة الأمنية بها وذلك بعد إعلان القطاع حالة الطواريء في كافة الأماكن التابعة للقطاع والاطمئنان علي التمركزات الأمنية التي تم اقامتها داخل وخارج السجون وفحص المعلومات المتوافرة لدي البحث الجنائي عن أحوال النزلاء في إطار عمليات المراقبة تحسباً للتظاهرات التي دعت إليها القوي السياسية اليوم.
قال مساعد الوزير: ان القوات المسلحة وبالتنسيق مع قوات القطاع والأمن المركزي تكثف تواجدها في منطقتي سجون طرة ووادي النطرون خشية وقوع أي اعتداءات أو محاولات لاقتحامها خلال هذه التظاهرات وقد قامت القوات المسلحة الليلة الماضية بنشر عناصر من قواتها في محيط باقي السجون للمشاركة في التصدي لأي محاولات لاقتحامها.
أوضح اللواء باز انه تم الانتهاء من نقل جميع السجناء والمحبوسين علي ذمة قضايا في الأقسام ومراكز الشرطة من العناصر الخطرة إلي السجون شديدة الحراسة وهي سجون مصممة بشكل جيد يجعل اقتحامها مستحيلاً وذلك كإجراء احترازي مؤكداً ان خطة تأمين السجون تضمن عدم تكرار ما حدث من اقتحام للسجون المصرية في 28 يناير 2011 التي أدت إلي تهريب أكثر من 23 ألف نزيل بذل رجال الشرطة جهودا مضنية للقبض عليهم ونجحوا في إعادة ما يقرب من 22 ألفاً إلي السجون تبين أن بعضهم هم الذين كانوا يتزعمون المئات من التشكيلات العصابية التي ارتكبت جرائم السرقة والخطف وسرقة السيارات خلال فترة ما بعد الثورة.
قال اللواء باز: ان إدارة البحث الجنائي بقيادة اللواء هاني الرفاعي تقوم بعملها داخل وخارج السجون لتجميع المعلومات من خلال عناصرها المتواجدين بين السجناء لمعرفة إذا ما كانت هناك اتفاقات بين النزلاء لعملية هروب جماعي أو رصد أي محاولات للاتصال من خارج السجون للتجهيز للهروب.
علي جانب آخر صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بأنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المتحف المصري بميدان التحرير وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة حيث يتم تأمينه من الداخل عن طريق عناصر من قوات شرطة السياحة والآثار ومديرية أمن القاهرة ومجموعة قتالية من الأمن المركزي وكذا من الخارج مع تكثيف تواجد القوات المسلحة لضمان عدم الاقتراب منه ومحاولات السطو علي المقتنيات الموجودة به وحتي لا يتكرر سيناريو ما بعد 25 يناير .2011
أشار إلي أن الخطة تتضمن أيضاً تأمين كافة المواقع الأثرية التي تضم كنوز مصر وزيادة الأعداد الموجودة لتأمينها إلي جوار الأمن الخاص لهذه الأماكن.