غداً هو اليوم الذي تنتظره مصر وينتظره العالم معها.. هل ينتهي هذا اليوم بشكل جيد في صالح مصر والمصريين.. هل سيمر اليوم بشكل سلمي حضاري يشهد له العالم كما شهد بسلمية ثورة 25 يناير.. كيف يري السياسيون وقادة الأحزاب هذا اليوم الموعود. د. السيد البدوي: تذكروا أن الدم المصري حرام علي الجميع وجه د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد رسالة للشعب المصري من خلال "المساء الاسبوعية" قال فيها يجب أن يتذكر الجميع غداً أن الدم المصري حرام علي الجميع ولا فرق بين الدم المصري الغالي علي أساس الفكر السياسي أو الانتماء الحزبي. أضاف د. البدوي: نحن ضد العنف بكافة أشكاله وصوره.. ضد حرق المقرات الحزبية وضد العدوان علي المنشآت العامة والخاصة.. ضد انتهاك حرمات المنازل والحياة الخاصة لأي من قيادات جماعة الإخوان وفي المقابل أطالب الدولة بتحمل مسئوليتها في الحفاظ علي سلمية هذا اليوم وعدم السماح لشباب جماعة الإخوان ومن يدورون في فلكهم بالنزول والاحتكاك بالمتظاهرين حفاظاً علي الدم المصري. أضاف: لقد سبق أن حذرنا من انشغال الحكام بأحلام التمكين بينما يخطط أعداء الدولة لزعزعة استقرار البلاد ببث الفتنة والفرقة والكراهية والتربص بين المصريين. عبدالغفار شكر سلمية المظاهرات مضمونة.. بشرط!! عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الاشتراكي والقيادي بجبهة الانقاذ قال إن الشباب حريصون علي أن يكون 30 يونيو يوماً سلمياً وأن المنظمين حريصون علي سلميتها وقاموا بتشكيل لجان نظام يصل عددها إلي حوالي عشرة آلاف شاب يرتدون تي شيرتات خاصة ومميزة تحمي المظاهرات علاوة علي وجود كاميرات علي أطراف المسيرات لرصد أي محاولة للخروج علي السلمية.. وبذلك فإن سلمية المظاهرات مضمونة بشرط عدم وجود عنف من أطراف أخري.. أضاف أن الواقع أكد أنه منذ 25 يناير 2011 حتي اليوم فإنه لم تحدث أي مظاهر عنف في التجمعات الجماهيرية الكبيرة وأن كل أحداث العنف تبدأ بعد نهاية تلك التظاهرات وانصراف التجمعات الكبيرة. أكد شكر أنه لا أحد يستطيع التنبؤ بنتائج هذا اليوم مستدركاً بأنه إذا لم تنته الفعاليات بتحقيق نتائج إيجابية فإن التوتر سيظل قائماً والاحتقان يتزايد ولن تستقيم الأمور حتي ينعم المصريون بنظام ديمقراطي حقيقي. قال شكر إن الثورات تستمر لسنوات حتي تستقر وتحقق أهدافها مشيراً إلي أنه إذا لم يحقق 30 يونيو أهدافه فإن الأمر لا يجب أن ينظر إليه بعين اليأس والاحباط لأن الصراع لن ينتهي بالضربة القاضية بل سيستغرق الأمر جولات عديدة وطالما أن أسباب التوتر قائمة فلن يعرف الهدوء طريقه إلي الوطن. د. محمد محيي الدين: المصالحة الوطنية مازالت ممكنة د. محمد محيي الدين عضو مجلس الشوري ونائب رئيس حزب غد الثورة له وجهة نظر مختلفة حيث يري أنه يجب علي الرئيس عدم التوقف عند نقطة نجاح أو فشل دعوات التظاهر السلمي يوم 30 يونيو وأن يبادر في كل الأحوال باتخاد إجراءات فعلية لتحقيق المصالحة الوطنية التي تخفف حدة الاحتقان الشعبي والسياسي وتفتح أجواء أكثر هدوءاً لحل أي أزمات وأن يقي مصر من سيناريوهات العنف والفتنة والانقسام وإراقة الدماء وأن يحافظ علي وحدة صف الشعب ومؤسساته. أضاف محيي الدين أنه في وسط هذه اللحظات الضبابية لا يستطيع أي حزب سياسي مهما بلغت براعته أن يتبين الطريق الصحيح للتضارب الشديد في الرؤي بين شركاء الوطن للخلاف السياسي الكبير الذي ينتصر للمصالح الحزبية والتنظيمية والشخصية الضيقة بأكثر مما ينتصر لمصلحة الوطن.