إنها امرأة من نار .. لا تعرف حدوداً لنزواتها ولاعشقها للرجال باعت نفسها للشيطان.. وعاشت فقط من أجل اشباع رغباتها المجنونة ولو علي حساب الأخلاق والقيم السماوية! لم تقتنع بزوج واحد بل أنها جمعت بين زوجين في وقت واحد .. ولم تتورع سبيل اشباع غرائزها المجنونة في تزوير الأوراق لاسباغ المشروعية علي جرائمها. المدهش أنه رغم صدور حكم ضدها بالحبس سنة مع الشغل والإيقاف إلا أنها لم تتعظ ولم تستوعب الدرس .. بل استمرت في طريق الشيطان لاشباع نزواتها واتخذت في سبيل ذلك كل الوسائل غير المشروعة. الواقعة كما ترويها التحقيقات تشير إلي أن "ناهد" الموظفة بأحد مصانع القطاع الخاص حباها الله بجمال فتان تعرفت علي زميلها "زكريا" .. وسرعان ما إرتبطا بقصة حب قام علي أثره بعقد قرانه عليها .. إلا أنه حدثت بينهما خلافات .. فتركت عش الزوجية. وسرعان ما تعرفت علي آخر يدعي "محمد" إلا أنها أدركت أنها مازالت علي ذمة "زكريا" وهذا يقف عائقاً أمام استكمال علاقتها العاطفية مع "محمد". فكرت في وسيلة لاخراج نفسها من هذا المأزق .. وبكل بجاحة أعلنت للمأذون أنها خالية من الموانع الشرعية رغم أنها زوجة "لزكريا" "عامل" وتزوجت بالفعل من حبيب القلب "محمد" واستمرت معه لفترة ثم ملت الحياة معه فقام بتطليقها رسمياً. لكن بعد سنة شعرت بالحنين إلي "محمد" فتزوجته عرفياً .. وأقرت أيضاً في عقد الزواج العرفي خلوها من الموانع الشرعية ووقعت علي العقد .. وبعد فترة اكتشف السباك "محمد" أن "ناهد" كانت زوجة لزكريا .. وفي سبيل الخروج من هذا المأزق .. قامت بتزوير شهادة طلاق بتوكيل مزور من زكريا .. فشعر "محمد" أن كرامته أهينت .. فتقدم ببلاغ إلي النيابة. أحالت النيابة المتهمة بتهمة التزوير في محررين رسمي وعرفي وباحالتها لمحكمة جنايات الجيزة أنكرت الاتهامات المنسوبة إليها ودفع دفاعها بانتفاء علمها بتزوير التوكيل الصادر من زوجها زكريا وكذلك وثيقة اشهار الطلاق وتناول أدلة الدعوي بالتشكيك. إلا أن المحكمة برئاسة المستشار محمد عبداللطيف حمزة وعضوية المستشارين جعفر محمد نجم الدين ومجدي مصطفي ثبت في يقينها الاتهامات المنسوبة لناهد .. وقام زوجها محمد "سباك" برفع دعوي مدنية ضد زوجته .. فقضت المحكمة بمعاقبة المتهمة بالسجن 3 سنوات .. وبمصادرة المحررين المزورين وبإحالة الدعوي المدنية للمحكمة المدنية المختصة.