أعلنت وزارة الداخلية الليلة الماضية حالة الطوارئ والاستنفار الأمني بين أجهزتها وقواتها المختلفة لتأمين التظاهرات التي دعت إليها القوي السياسية المختلفة وحماية المنشآت المهمة والحيوية المملوكة للدولة وتأمين حياة المواطنين وممتلكاتهم الخاصة وتحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري والمواجهة الحاسمة لكافة صور البلطجة والخروج علي الشرعية. صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بأن الوزارة أعدت خطة متكاملة يتم تنفيذها عبر عدة محاور تولي اهتماماً كبيراً للحفاظ علي حياة المواطنين جميعاً سواء كان من المتظاهرين السلميين أو باقي المواطنين في منازلهم وقد تم إنشاء غرفة عمليات مركزية بالوزارة تعمل علي مدار الساعة لمتابعة الأحداث وتلقي البلاغات من المواطنين علي أرقام 24888888 و24884500 للعمل علي متابعتها والتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية لسرعة الفحص والتعامل معها. الشرطة في الشارع قال المصدر الأمني: إن خطة العمل تتضمن تواجداً مكثفاً للقوات لتأمين الأماكن المهمة والحيوية مثل المنشآت الحكومية التي دأب البعض علي مهاجمتها خلال التظاهرات الماضية كما سيتم عمل أكمنة ودوريات راكبة ومتحركة لتأمين الفنادق والبنوك والمصارف ومكاتب البريد للحفاظ علي الأموال المودعة بها والتي يمتلكها المواطنون كما سيتم تأمين المواقف العمومية ومنشآت المدارس والجامعات وأن هناك دوراً للأمن الخاص بهذه الأماكن للمشاركة في عمليات حمايتها من اللصوص والبلطجية.. وأن التوجيهات تقضي بالتعامل الفوري مع من يقترب من هذه المنشآت للاعتداء عليها أو سرقتها. منشآت الوزارة قال المصدر: إنه تم إعداد خطة لتأمين السجون والليمان من الداخل حيث لا يسمح للسجناء بالاقتراب من الأسوار أو الأبواب وأيضاً من الخارج حتي لا يحاول أحد اقتحامها وسيتم الدفع بقوات إضافية للمشاركة في التأمين وقد تم نقل كل المحبوسين علي ذمة التحقيقات في الأقسام ومراكز الشرطة إلي السجون العمومية الأكثر تأميناً كما يتولي الضباط والأفراد والمجندون تأمين مراكز وأقسام الشرطة ومديريات الأمن التي يعملون بها وقد تم الدفع بقوات قتالية من الأمن المركزي والعمليات الخاصة للمشاركة في ذلك ولن يكون هناك تهاون مع أي من المعتدين علي المنشآت ولن يتكرر ما حدث في يناير .2011 فرق العمل الانضباطية أضاف المصدر الأمني أنه تم اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لمنع عناصر الإجرام من ارتكاب جرائمهم مستترين في ملابس عسكرية أو استخدام المركبات الشرطية التي سرقت خلال أحداث يناير حيث سيتم تزويد القوات بإشارات تم إعدادها تؤكد الانتماء إلي جهاز الشرطة ووضع ملصقات علي سيارات الشرطة لتمييزها وقد تم تشكيل مجموعات عمل انضباطية من رجال الشرطة مهمتها التأكد من انتماء رجال الشرطة في الشارع المصري وفي الأكمنة. إلي الوزارة وكشف من يقومون بارتداء الملابس العسكرية المزيفين خاصة أنه تم خلال الفترة الأخيرة ضبط مصانع ملابس تقوم بصناعة الملابس العسكرية وتجري معهم تحقيقات موسعة بعد أن كشفوا عمن قاموا بالشراء منهم من قبل وتحديدهم. الحماية المدنية والمرور قال المصدر الأمني: إن هناك خطة عمل تتحرك بموجبها قطاعات المرور والحماية المدنية علي مستوي الجمهورية تنفذها الإدارة العامة للمرور المسئولة عن انتظام حركة السير علي الطرق العامة والسريعة تستهدف منع قطع الطرق من ناحية والتدخل السريع في حالة وقوع أي حوادث تتسبب في ذلك وقد تم تزويد قواتها بالمعدات والأجهزة الحديثة التي تمكنها من ذلك كما تم تكليف إدارات المرور في جميع المحافظات وفي مقدمتها مرور القاهرة والجيزة والاسكندرية بعمل المحاور البديلة للأماكن التي يتخذها المتظاهرون مواقع للتمركز والتي ستؤدي إلي غلق بعض الشوارع والميادين وهناك غرفة عمليات يقودها اللواء مصطفي راشد مدير الإدارة. أوضح أن الحماية المدنية ستكون جاهزة للتدخل في حالة حدوث أي حريق ولديها إمكانيات كبيرة لتحقيق ذلك بعد تزويدها بالسلالم الهيدروليكية والسيارات ومعدات الإطفاء بالغازات والمواد الجافة وهناك غرفة عمليات في الإدارة يقودها اللواء عبدالعزيز توفيق مساعد الوزير للحماية المدنية تنسق مع جميع مديريات الأمن علي مستوي الجمهورية. الأمن العام أضاف المصدر الأمني أن هناك خطة للتحرك والعمل يشرف علي تنفيذها قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية تتولي عمليات تأمين التظاهرات السلمية عن بعد ويشارك فيها رجال البحث الجنائي والمباحث العامة تتولي منع اندساس العناصر الإجرامية والخارجين علي القانون الذين سيحاولون الدخول وسط المتظاهرين السلميين وضبطهم وما بحوزتهم من أسلحة واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم ويساعدهم في تنفيذ مهامهم قوات قتالية من رجال الأمن المركزي. قال المصدر الأمني: إن كافة أجهزة الوزارة عازمة علي عدم التصدي لأي متظاهر سلمي ولكن ستكون درعاً وحماية لهم من أي اعتداءات في ظل ما تعهد به اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية من قبل عندما قال في ختام دورة تدريب ضباط مكافحة المخدرات أتعهد أمام الله بعدم المساس أو الاحتكاك بأي من المتظاهرين السلميين بكافة محافظات الجمهورية خلال تظاهرات 30 يونيه.