حكم الدين في مجتمع لا يطبق الإسلام لا مانع من السير في جنازة غير المسلم * يسأل سيد إبراهيم طه من البدرشين بالجيزة ما حكم الاقامة في أرض العدو؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: الاقامة في أرض العدو خطر علي دين المسلم وأخلاقه وسلوكه وهناك من المشاهدات ممن أقاموا بها وثبت انحرافهم وتركهم لدينهم وخسروا أخلاقهم فرجع بعضهم الي الجمود المطلق والاستهزاء بالدين وعدم الولاء لوطنه وأهله وعشيرته ولهذا كانت الاقامة في أرض العدو تحتاج إلي أمرين: الأول: أمن المقيم علي دينه بحيث يكون عنده من المعرفة والإيمان وقوة العزيمة ما يجعله يطمئن علي الثبات علي دينه وعقديته. الثاني: ألا يواليهم ولا يحبهم فإن موالاتهم ومحبتهم مما ينافي الإيمان قال تعالي: "لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم". وقال تعالي: "إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا علي إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون" الممتحنة .9 وثبت في الصحيحين أن النبي صلي الله عليه وسلم أن من أحب قوماً فهو منهم. وأن المرء مع من أحب.. وورد بحشر المرء علي دين خليله فليختر من يخالل ومحبة أعداء الله أعظم خطراً علي المسلم لأن محبتهم تستلزم موافقتهم واتباعهم ومناصرتهم علي الباطل وتنفيذ مخططاتهم ضد الإسلام. فننصح بعدم الاقامة في الأرض التي يسكنها عدو أو العمل معهم ففي ذلك خطر علي سلوكه وعلي دينه وقد ثبت أن المرء يحشر علي دين خليله فليختر أحدكم من يخالل. * يسأل محمد أنور من الاسكندرية: ما حكم السير في جنازة غير المسلم والتعزيه؟ ** يجيب الشيخ خلف احمد محمد امام وخطيب بأوقاف الجيزة: يجوز السير في جنازة غير المسلم وتعزية أهله لآن هذا العمل إنساني لا ضرر فيه علي المسلم وقد مرت جنازة علي مجلس رسول الله صلي الله عليه وسلم فقام لها رسول الله واقفا فقيل له: إن الميت يهودي فقال صلي الله عليه وسلم "أليست نفساً".