نختلف بلا شك نحن "أهل السنة" مع الشيعة علي بعض ثوابت العقيدة.. إلا أن هذا الخلاف لا يخرجهم من الملة أو يصمهم بالكفر أو يبيح لكائن من كان أن يقتل أحدا منهم.. فالمطلع علي القلوب هو الله الذي سيحكم يوم القيامة فيما نحن فيه مختلفون. بالتالي.. فإن ما حدث في زاوية أبومسلم مركز أبوالنمرس بالجيزة من قتل وسحل أربعة من الشيعة والتمثيل بجثثهم بحجة أنهم كفار هي مذبحة يرفضها الدين ويجرمها القانون وتأباها النفس البشرية السوية.. هي جريمة ضد الإنسانية. في أي دين سماوي أو حتي عقيدة وضعية يحاصر 20 رجلا منزلا ويحرقونه بالمولوتوف وعندما يخرج ساكنوه وزائروه ينهالون عليهم بالشوم والاسلحة البيضاء وسط زغاريد عشرات النساء وتهليل وتكبير ومؤازرة أكثر من 1500 رجل..؟؟!! وفي أي دين أو عقيدة لا يكتفي القتلة بما ارتكبوا بل يسحلون جثث قتلاهم ويمثلون بها ضاربين عرض الحائط بكرامة الإنسان الميت حتي ولو كان كافرا..؟؟!! وفي أي دين أو عقيدة ترتكب هذه المذبحة بكامل فصولها أمام أعين الشرطة التي آثرت السلامة ولم تتدخل أما من هول الصدمة أو خوفا من هستيرية الأهالي وتعطشهم للدم والانتقام..؟؟!! إن خمر التطرف الأعمي الجهول انست هؤلاء السفاحين قول خالق البشر في الآية 32 من سورة المائدة.. "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا".. وقوله تعالي في الآية 143 من سورة البقرة.. "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا". وإن نيران التحريض الارهابي عبر منابر القرية من متمسحين بالدين والدعوة اصمت آذانهم عن تحذير الرسول صلي الله عليه وسلم من أن دم الإنسان أشد حرمة عند الله من الكعبة.. أو كما قال. ماذا يريدون بمصر وماذا يخبئون لها؟؟.. الآن "شيعة". وغدا "بهائيون". وبعده "أقباط".. ليأتي اليوم الذي يذبح ويسحل فيه المسلمون الحنابلة المسلمين الاحناف أو الشافعية أو المالكية.. أو العكس!!!! أنه المخطط المعد لمصر.. أن تكون مثل باكستان أو العراق أو الصومال أو السودان.. ساحة للصراع المذهبي الدموي لشغلنا بمصيبتنا وإضعافنا وتقسيم دولنا. أيها المصريون بكل دياناتهم وعقائدهم ومذاهبهم.. تنبهوا ارجوكم للمخطط القذر الآتي من وراء المحيط للقضاء علي مصر وتفتيتها بأيدي أولادها.. الرسالة واضحة جدا في زاوية أبومسلم وهي مجرد بداية وتسخين لما هو قادم.. والقادم أسوأ إذا استمرت غفلتنا وتعامينا عن التحريض الفاجر ذي الرائحة الكريهة. * نكتة الخارجية.. * رئيس ووكيلا ونواب مجلس الشعب المنحل مازالوا يستخدمون جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة الصادرة لهم من وزارة الخارجية بحكم مواقعهم ولم يتم سحبها منهم حتي الآن. الخارجية اطلقت نكتة عندما اعلنت أنها غير ملزمة باتخاذ إجراءات إلغاء هذه الجوازات.. وأن المسئولية تقع علي الجهة طالبة الإصدار "البرلمان"..!! إيه الحلاوة دي؟؟.. إيه الجمال ده؟؟.. البرلمان منحل يا وزارة.. فبأي صفة سيطلب إلغاء وسحب الجوازات..؟؟!!!!