استمرت المظاهرات ضد محافظ الدقهلية الجديد الدكتور صبحي عطية والذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين واستمر حصاره في مكتبه لليوم الثاني علي التوالي. وحتي الرابعة عصراً. حيث ظل المحافظ في مكتبه مع مجموعة كبيرة من الإخوان المسلمين لمدة 32 ساعة متواصلة من 8 صباح أول أمس حتي الرابعة عصر أمس وقبل أن يترك مكتبه عصراً ويخرج ضمن أعضاء الجماعة والمواطنين والموظفين من باب "6" في خلسة من الثوار. تسربت أنباء عن قيامه بكتابة عقود حراس أمن لحوالي 30 فرداً ينتمون لجماعة الإخوان بهدف حراسته الشخصية في المكتب والاستراحة. وأكد علي ذلك عوض محمود عوض من شباب ميدان الثورة مؤكداً أن مصدره قوي وأن هذه كارثة!! أضاف أن بحوزة الثوار فيديو كليب يصور المحافظ الجديد يصفع سيدة علي وجهها في المظاهرات الماضية أمام المحافظة وكان وقتها قائد للمجموعات الإخوانية وهي تضرب الفتيات. أشار إلي أن شباب الميدان لن يهدأو وأنه يهدف من الثورات الماضية وثورة الخلاص القادمة الحفاظ علي مصر التي أوشكت علي الضياع وأهدرت كرامتها وكرامة شعبها. وأثناء الليل ازدادت أعداد المتظاهرين أمام مبني ديوان المحافظة وعادت الاشتباكات بين جماعة الإخوان وشباب الثورة. الجدير بالذكر أن الشرطة كانت علي الحياد ومازالت لم تتعرض لأحد من الطرفين ولم تناصر طرفاً علي الآخر وكل هدفها عدم سقوط ضحايا أو إصابات. كان أنصار المحافظ قد استغلوا انشغال شباب الثوار في اجراء حوارات مع عدد من القنوات الفضائية. وسارعوا باخراجه من باب الموظفين رقم "6" وهو نفس الباب الذي دخل منه صباح أول أمس. في آخر لحظة فطن الشباب المحاصرون لديوان عام محافظة الدقهلية لخروج المحافظ خلسة مع أنصاره من جماعة الإخوان المسلمين. وتمكنوا من الامساك لستة أشخاص من مرافقيه وأوسعوهم ضرباً وتعرضوا لإصابات مختلفة وهم: محمد خالد الهندي. وفوزي فوزي هاشم. وزكريا حسين. ومصطفي محمود عبدالعزيز. وهشام أبو الفتوح. وآخر لم يعرف اسمه وتم نقلهم الي مستشفي المنصورة الدولي. حيث أشرف علي علاجهم الدكتور طارق عرفات نائب مدير المستشفي وخرج خمسة منهم وبقي السادس بالمستشفي تحت الملاحظة. رفض المحافظ د.صبحي عطية التوجه الي استراحته في توريل القريبة من مبني ديوان عام المحافظة الذي يشهد الاحتجاجات. وأمر سائق سيارته بالتوجه إلي مسكنه في منطقة المشاية. وبرفقته الحرس الخاص به. علمت "المساء" أن شباب الميدان يخطط لمظاهرة حاشدة غداً. لعدم تمكين المحافظ من دخول مكتبه مرة أخري.