الآلاف يحاصرون محافظ الدقهلية داخل مكتبه حتي الصباح تصاعدت أمس وتيرة ردود الفعل الغاضبة في المحافظات التي يرفض أهلها تعيين محافظين جدد لهم خلفية إخوانية.. ويبدو أنها ستكون ساحة لاستعراض القوة بين الحركات السياسية قبل 30 يونيو. لقد كان أمس يوماً حزيناً للمحافظين الجدد المنتمين لجماعة الإخوان. المنصورة- آمال طرابية: واصل شباب القوي الثورية محاصرتهم لمبني محافظ الدقهلية بمدينة المنصورة لليوم الثاني علي التوالي. وقد اضطر الدكتور صبحي عطية المحافظ الجديد إلي الصعود إلي مكتبه بدخوله من باب "6" المخصص للموظفين. حتي لا يلفت أنظار المعارضين له. وعندما وصل الطابق الثاني سأله العامل من أنت؟!.. فرد عليه: افتح الباب.. أنا المحافظ!! عندما علم شباب الثورة وحملة "تمرد" وشباب الميدان أن المحافظ دخل لمكتبه صعدوا للطابق الثاني وجلسوا أمام مكتبه منفعلين ومرددين هتافات "ارحل.. ارحل.. مش عايزينك". وكان شباب الثورة في ازدياد من ساعة لأخري ومنعوه من الخروج من مكتبه وجلس معه بالمكتب مجموعة كبيرة من الإخوان المسلمين حتي الساعات الأولي من صباح اليوم. لم يتمكن الموظفون بالعلاقات العامة ومكتب المحافظ وعمال الورديات داخل ديوان المحافظة من الخروج أيضا. لأنهم مجاورون لمكتب المحافظ. وحتي الليلة الماضية وصل عدد الشباب الثائر إلي 5 آلاف شاب وفتاة.. وفي تطور مفاجئ في العاشرة مساء خرج شباب الإخوان المسلمين من الشوارع الجانبية بمنطقة توريل وأطلقوا الخرطوش علي الشباب الثائر. وقامت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع علي الإخوان لتفريقهم. لكنهم قاموا بضرب قوات الأمن مع الثوار. مما أدي لهتاف شباب الثوار "الشرطة والشعب ايد واحدة". في سياق متصل تصدي سكان توريل الحي الراقي لأعضاء من جماعة الاخوان عندما حاولوا الاعتداء علي المتظاهرين. وقيامهم بتحطيم واجهات المحال التجارية بالحي. نزل السكان من منازلهم وطاردوهم. ولاذ الاخوان بفيلا المحافظ المتواجدة بنفس الحي. أسفرت المواجهات عن إصابة 4 أشخاص من شباب الثوار بأعيرة الخرطوش.