تعد وزارة الصناعة والتجارة الخارجية حاليا خريطة البنية التحتية لمنظومة اللوجيستيات والتي تمثل أحد أهم العوامل المؤثرة في تنمية قدرة وتنافسية الصناعة المصرية. مشيرا إلي أنه تم إنشاء ميناء جاف بمدينة بدر وجار دراسة إنشاء ميناء آخر بمدينة السادس من أكتوبر وذلك بهدف تسهيل عمليات نقل وتداول السلع والمنتجات. جاء ذلك خلال لقاء حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية بأعضاء الجمعية العمومية للغرفة العربية الألمانية للصناعة والتجارة بحضور ميشائيل بوك سفير ألمانيا بالقاهرة وسامي سعد رئيس الغرفة والدكتور راينر هيريت المدير التنفيذي للغرفة وتناول الوزير رؤية واستراتيجية الوزارة المتعلقة بالسياسات الصناعية والإجراءات التي اتخذتها لمساندة القطاعات الصناعية والتجارية بالإضافة إلي خطط الغرفة وبرنامجها في المرحلة المقبلة لتعزيز وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وألمانيا خلال الفترة المقبلة. قال الوزير إنه يجري حاليا إعداد بروتوكول بين الوزارة ووزارة البترول واتحاد الصناعات لتحديد أسعار توريد الطاقة لقطاع الصناعة للسنوات الأربع المقبلة. فضلا عن التنسيق مع البنوك المصرية لتوفير آليات جديدة ومبتكرة لحل مشاكل المصانع المتعثرة خاصة المتعثرة ماليا بالإضافة إلي استكمال خطط ترفيق البنية الأساسية للمناطق الصناعية وخطط الهيئة لتحقيق التنمية الصناعية لتنمية سيناء ومحافظات الصعيد ومحور قناة السويس وكذا مشروع وادي التكنولوجيا بالإسماعيلية وإطلاق مجموعة من المبادرات المحفزة لتعميق التصنيع المحلي وتطوير البنية المعلوماتية الخاصة بالقطاع الصناعي. دعا صالح الشركات الألمانية لزيادة استثماراتها وضخ المزيد من الاستثمارات وإنشاء المزيد من المشروعات خاصة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والمشاركة في وضع الخطط اللازمة لتطوير صناعة المعارض الصناعية وأن هناك فرصا كبيرة للاستثمار داخل السوق المصري في شتي المجالات مما ينعكس ايجابيا علي زيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين. موضحا أن مصر ترتبط بعلاقات متميزة مع ألمانيا وأن المرحلة المقبلة ستشهد تطورا كبيرا وآفاقا جديدة للعلاقات الاقتصادية. من جانبه أكد ميشائيل بوك سفير ألمانيا بالقاهرة علي أهمية دعم وتنمية العلاقات الوطيدة بين البلدين سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي. لافتا إلي أن هناك العديد من الشركات الألمانية الراغبة في الاستثمار في السوق المصري خلال المرحلة المقبلة. أشار بوك إلي أنه يوجد بمصر حوالي 700 مصنع ألماني باستثمارات كبيرة وتستوعب الآلاف من فرص العمل المصرية. مؤكدا أنه علي الرغم من الظروف الصعبة التي صاحبت الفترة الانتقالية الماضية إلا أن جميع الاستثمارات الألمانية حريصة علي الاستمرار في السوق المصري.