أعلن المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية أنه يجرى حالياً إعداد خريطة البنية التحتية لمنظومة اللوجيستيات خاصة وأنها تمثل أحد أهم العوامل المؤثرة فى تنمية قدرة وتنافسية الصناعة المصرية ، مشيراً إلى أنه تم إنشاء ميناء جاف بمدينة بدر وجارى دراسة إنشاء ميناء آخر بمدينة السادس من أكتوبر . وأشار الوزير إلى أن القطاع الخاص شريك أساسى ولاعب رئيسى فى تحقيق خطط التنمية الأقتصادية ، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل على إتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير بيئة ومناخ الأعمال. جاء ذلك خلال لقاء الوزير مساء أمس مع أعضاء الجمعية العمومية للغرفة العربية الألمانية للصناعة والتجارة بحضور ميشائيل بوك سفير ألمانيابالقاهرة وسامى سعد رئيس الغرفة والدكتور راينر هيريت المدير التنفيذى للغرفة والذى تناول رؤية وإستراتيجية الوزارة المتعلقة بالسياسات الصناعية والإجراءات التى اتخذتها لمساندة القطاعات الصناعية والتجارية . وأضاف الوزير أن هناك مؤشرات إيجابية نتيجة للإجراءات التى إتخذتها الوزارة حيث شهد النمو الصناعى ارتفاعاً ملحوظاً بلغ 3% خلال العشر أشهر الماضية بزيادة 1% عن معدل النمو العام . ومن المقرر طرح 1200 قطعة أرض جديدة بالإضافة إلى الإنتهاء من طرح 1692 قطعة أرض بمساحة 5.4 مليون متر مربع والتى تم طرحها فى يناير الماضى وجارى إستكمال إجراءات تخصيصها كما يجرى حالياً إعداد بروتوكول بين الوزارة ووزارة البترول وإتحاد الصناعات لتحديد أسعار توريد الطاقة لقطاع الصناعة للسنوات الأربع المقبلة ، هذا فضلاً عن التنسيق مع البنوك المصرية لتوفير آليات جديدة ومبتكرة لحل مشاكل المصانع المتعثرة ماليا. وأشار الوزير إلى التعاون المستمر مع مختلف تجمعات الأعمال والمصدرين والغرف التجارية والصناعية لوضع آليات وبرامج للعمل تستهدف دعم المنظومة الاقتصادية وتطوير الصناعة وزيادة القدرة التنافسية للصادرات. ودعا صالح الشركات الالمانية لزيادة إستثماراتها وضخ المزيد من هذه الاستثمارات وانشاء المزيد من المشروعات خاصة فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والمشاركة فى وضع الخطط اللازمة لتطوير صناعة المعارض الصناعية. وفى رده على تساؤل حول رؤية الحكومة للقضاء على البيروقراطية فى الأجهزة الحكومية أوضح الوزير أن الحكومة حريصة على تطوير منظومة الإجراءات الإدارية والعمل بنظام الشباك الواحد والذى سيساهم فى توفير الوقت والتكلفة للمستثمرين. ومن جانبه أكد ميشائيل بوك سفير ألمانيابالقاهرة على أهمية دعم وتنمية العلاقات الوطيدة بين البلدين سواء فى المجال السياسى أو الاقتصادى ،لافتاً إلى أن هناك العديد من الشركات الألمانية الراغبة فى الاستثمار فى السوق المصرى خلال المرحلة المقبلة. وأشار بوك إلى أنه يوجد بمصر حوالى 700 مصنع ألمانى باستثمارات كبيرة وتستوعب الآلآف من فرص العمل المصرية ، مؤكداً أنه على الرغم من الظروف الصعبة التى صاحبت الفترة الإنتقالية الماضية إلا أن كافة الاستثمارات الألمانية حريصة على الاستمرار فى السوق المصرى . 1