سعادتي لا توصف عندما أشاهد محمد صلاح نجم منتخبنا الوطني لكرة القدم ونادي بازل السويسري يصول ويجول داخل المستطيل الأخضر حتي أصبح حديث العالم كله بموهبته الفذة التي أشاد بها القاصي والداني.. وسر سعادتي بمحمد صلاح أنه بلدياتي من بسيون التي أخرجت رجالاً ملء السمع والبصر في كل المجالات آخرهم صلاح أو الفتي الشقي كما يطلقون عليه.. كما أنني سعيد أيضا لان هذا النجم واحد من أبناء نادي اتحاد بسيون الذي أتشرف بعضوية مجلسه وشاهدته عندما كان ناشئاً صغيراً يتدرب مع ناشيء النادي وتوسمت فيه خيراً وكان يزامله في هذا التوقيت اكثر من ناشئ مميز من بينهم علي عيد الشهير ب"الدش" الذي انتقل للمنصورة ثم الجونة وسمير محمود العراقي وغيرهما لم يحالفهم التوفيق لتحقيق ما حققه صلاح.. وأهم من هذا وذاك أن محمد صلاح متواضع ويتمتع بأخلاق ريفية رائعة لايزال يحرص عليها حتي الآن برغم كل هذه النجومية الطاغية.. ولعل الحديث عن صلاح دفعني لألفت الأنظار إلي أحمد المحمدي زميله بالمنتخب من بسيون أيضا وان وصلني شكاوي عديدة من أقارب المحمدي تؤكد انه منذ احترافه ولم يعد يراه أحد بشكل كبير كما كان يحدث من قبل عكس صلاح ابن قرية نجريج الذي يتواجد دائماً بين أهله وأصدقائه عندما يكون متواجداً في مصر.. ومن هنا أري ان سر تفوق ونجاح محمد صلاح انه لايزال مرتبطاً بماضيه ويحرص دائماً علي التواجد بين من تربي بينهم.. عموما كل التوفيق لمحمد صلاح واتمني ان يظل متواضعاً ويذكر بلدته بكل خير وان يكون له بصمة علي فريقه السابق اتحاد بسيون ويسانده بكل قوة ليصعد إلي دوري الممتاز "ب" ليظل أبناء بسيون يذكرونه بكل خير.