خيم الحزن والأسي علي قرية الإمام مالك بوادي النطرون وتحولت القرية لسرادق عزاء كبير يواسي فيه الأهالي بعضهم البعض عن مصابهم الأليم ومشاركتهم الفادحة باحتراق حوالي 70 منزلاً وتحولها إلي رماد. الحريق نتج عنه أيضا اصابة 57 شخصاً من الأهالي باختناقات وجروح سطحية وكدمات أثناء قيامهم بإطفاء النيران. صرح العميد جمال عبدالمنعم -مدير إدارة الحماية المدنية بالبحيرة- بأن 5 سيارات شاركت في إطفاء الحريق منهم سيارتان شاركت بهما القوات المسلحة وسيارة من المنوفية. مشيرا إلي أن ارتفاع الخسائر يعود لتخزين الأهالي لقش الأرز علي الأسطح. بالإضافة إلي سوء العوامل الجوية من ارتفاع للحرارة وشدة الرياح. اندلع أيضا عدد من الحرائق يتجاوز ال 60 حريقاً بعدد من المنازل والمخازن وحظائر المواشي والمزارع. حتي مقابر المسيحيين بالمحمودية طالتها النيران. وأنقذت العناية الإلهية الاستراحة الخاصة بمحافظ البحيرة بشارع الجمهورية بدمنهور. بعد نشوب حريق بالمدرسة الثانوية الزراعية التي تلاصقها الاستراحة مباشرة وتمت السيطرة علي النيران قبل أن تمتد إليها. كانت قد تسببت الحرائق الأخري في تدمير 65 منزلاً و11 حظيرة للمواشي و23 مخزناً للغلال و62 فداناً مزروعة بالخضر والفاكهة بقريتي الطود والنجيلة بكوم حمادة وزير بكفر الدوار والسخنة ببدر ومزارع دينا بأبوالمطامير وأمس بأبوحمص ومزرعة بني سلامة بوادي النطرون وقرية شرنوب بمركز دمنهور وأبوصمادة بالدلنجات. أشار العميد جمال ياسين -وكيل إدارة الحماية المدنية بالبحيرة- إلي أنه تم تحريك 50 سيارة للمشاركة في أعمال اطفاء هذه الحرائق.