هاجمت الكوارث والنيران عدة محافظات أمس في توقيت واحد وقد كانت خسائر البعض منها فادحة حيث أتت علي الاخضر واليابس وكان النصيب الأكبر من الحرائق لمحافظة البحيرة التي شهدت. 60 حريقاً وتعددت الاسباب ما بين الشبهة الجنائية كما في المناصرة بالقاهرة وبين الطقس السييء والماس الكهربائي وعقب السيجارة. عاشت منطقة "المناصرة" بالقاهرة ليلة سوداء بعد التهام النيران 12 ورشة ومخزنا للاسفنج وتفحم جثتين ورغم ذلك لم تستطع سيارات الإطفاء والإسعاف من الدخول إلا بعد ساعتين من نشوب الحريق نظرا لضيق الشوارع التي تمنع سيارات الإسعاف والإطفاء من الدخول. أكد الأهالي انه لا يمر شهران أو ثلاثة إلا ويحدث حريق لانعدام وسائل الأمان بالمنطقة وداخل الورش حيث لا يتعدي عرض الشارع مترين. يقول رائد عبدالحميد تاجر بالمناصرة: المنطقة تحتوي علي أكثر من 1800 ورشة تقوم بتصنيع الموبيليا وهي جزء مصغر من مدينة دمياط المشهورة بتصنيع الأثاث.. وأزمة هذه المنطقة ضيق الشوارع التي لا يمكن أن تدخل إليها عربات الإسعاف أو الإطفاء عند نشوب حرائق "لا قدر الله". أضاف ان المنطقة تحتوي علي مواد قابلة للاشتعال كالاسفنج والأخشاب ومن الممكن أن يتسبب عُقب سيجارة في تدمير المكان بالكامل . أضاف يوسف رضا عامل: سيارات الإطفاء تأتي خالية من المياه وتعتمد علي حنفيات المياه بالمنطقة وهذا لا يكفي في ظل الانقطاع الدائم للمياه . طالب محمود عبدالرازق صاحب معرض بتأمين المنطقة عن طريق توفير حنفيات بالشوارع الضيقة وتوصيل خراطيم بهذه الحنفيات للسيطرة علي أي حريق قبل تفاقمه. يقول هاني محمد عامل بورشة: لابد من وجود طفايات للحرائق لتأمين الورش والمصانع حول المنطقة والمنازل أيضا فالمنطقة معرضة للحرائق في أي وقت. من ناحية أخري تبدأ اليوم نيابة الموسكي تحقيقاتها مع مالك عقار بمنطقة المناصرة لاتهامه بحرق 12 محلا ومخزنا للاسفنج والمفروشات وذلك بعدما صرحت النيابة بدفن جثتين لعاملين لقيا مصرعهما في الحريق. انتقلت النيابة إلي مكان الحادث وتبين من المعاينة الأولية وجود شبهة جنائية وراء الحادث حيث اندلع الحريق في أماكن متفرقة في نفس الوقت والماس الكهربائي برئ من الحريق. أكدت تحريات المباحث ان مالك إحدي المحلات المحترقة استعان بشخص آخر وقاما بإشعال المولوتوف في المنطقة. أضافت التحريات أن المتهم أقام عدة دعاوي ضد المستأجر أمام القضاء منذ سنوات ولم يتم البت فيها حتي الآن فلجأ إلي حيلة حرق المحل حتي يتمكن من طرد المستأجر واستلامه. تمكن رجال الأمن من القبض علي المتهم وجار ضبط المتهم الهارب. كان اللواء جمال حلاوة نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية قد تلقي بلاغا من غرفة النجدة يفيد بنشوب حريق ضخم في 4 عقارات بداخلها 12 محلا ومخزنا ومعارض موبيليا ومخازن اسفنج. انتقل علي الفور نائب مدير الحماية المدنية و10 سيارات إطفاء و2 خزان مياه وتم السيطرة علي الحريق بعد ساعتين من العمل الشاق والذي أسفر عن تفحم جثتين لعاملين وهما أحمد فتحي عبدالحميد 31 سنة وعبدالصادق عبدالحميد 36 سنة .