قال رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان ان الاوضاع في بلاده اصبحت اهدأ وان مشاكل احتجاجات الشوارع في مدن تركية ستنتهي بعد انتهاء جولته في دول المغرب العربي. ومضي اردوغان قدما في جولته المغاربية التي تستمر حتي السادس من يونيو رغم الاحتجاجات المندلعة في تركيا منذ الجمعة الماضي والتي اصيب فيها المئات من افراد الشرطة والمحتجين بعدما تحولت مظاهرة تطالب بوقف اعمال بناء متنزه بوسط اسطنبول الي احتجاجات حاشدة ضد الاساليب العنيفة للشرطة وما يصفه معارضون باستبداد اردوغان. قال اردوغان الذي تولي السلطة عام 2002 في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي في الرباط ان الاوضاع الان في تركيا أهدأ والعقل السليم بدأ يسود الأوساط التركية. وعبر الزعيم التركي عن تفاؤله بأنه بعد انتهاء جولته المغاربية التي تشمل ايضا الجزائر وتونس ستكون المشكلة قد انتهت. واتهم اردوغان خصومه السياسيين بالوقوف وراء الاحتجاجات وقال إن سببها لم يكن قطع اشجار او اعمال البناء في متنزه. أضاف :طبعا هذه التطورات لم يكن منطلقها موضوع الأشجار أو الحديقة.. الجهات التي لم تفز بصناديق الاقتراع لجأت الي أساليب أخري. وأضاف :إذا كان الموضوع يتعلق بخلع الأشجار فقد تم خلع عشر أشجار وزرعها في مكان آخر فقط.. وشجرتان تم قطعهما. قال إنه لما كان رئيسا لبلدية إسطنبول شهدت المدينة حملة تشجير لم تشهدها من قبل. وفي فترة حكمه كرئيس وزراء قمنا بغرس ما يفوق مليارين و800 شجرة في كل أنحاء تركيا. كما أكد اردوغان الذي يصحبه وفد مهم من الوزراء ورجال الأعمال والإعلاميين علي أن الديمقراطية تمر بصناديق الاقتراع. وعلق الجانبان المغربي والتركي أملا علي هذه الزيارة التي تأتي لتحفيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ووقع الجانبان في الرباط علي إنشاء مجلس تعاون استراتيجي مشترك بين البلدين. كما يسعي المغرب إلي تنمية مبادلاته التجارية مع تركيا وجلب الاستثمارات التركية.. ويشهد الاقتصاد المغربي تدهورا خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها منطقة اليورو. ودعا أردوغان الذي حقق نموا اقتصاديا قويا في بلاده رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بنكيران الي العمل سويا علي تقليص الفارق الاقتصادي بين البلدين.