تسعي إسرائيل إلي فرض أمر واقع جديد علي الفلسطينيين من خلال المضي قدماً في النشاط الاستيطاني رغم المطالب الدولية بتجميده من أجل منح الفرصة للجهود المبذولة حالياً لاستئناف محادثات السلام المتوقفة بين الجانبين منذ 2008 وبعد أيام معدودة من آخر زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلي المنطقة في مسعي لإقناع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالجلوس علي طاولة المفاوضات كشفت الدولة العبرية عن خطة جديدة لبناء 300 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية في خطوة تبدد آمال الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة علي حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية وهذا النشاط الاستيطاني يرافقه حملة مسعورة لمصادرة أراضي الفلسطينيين في الضفة وهدم منازلهم في القدسالشرقية وإسرائيل تعرف جيداً ان الفلسطينيين لا يمكن ان يتنازلوا عن حقوقهم المشروعة في استرداد أراضيهم المحتلة ومن ثم فهي تأخذ الاستيطان وسيلة لإجهاض أي محاولة للجلوس علي طاولة المفاوضات وتقطع الطريق علي أي اتفاق يعيد الحقوق المسلوبة لأصحابها ومن هنا فإن نجاح مهمة كيري المتمثلة في إحياء مفاوضات السلام بالمنطقة تتوقف علي جدية واشنطن في ممارسات ضغوط حقيقية علي شقيقتها الصغري إسرائيل لتجميد النشاط الاستيطاني علي أراضي الفلسطينيين كما أن علي واشنطن فرض الحظر علي الجمعيات الناشطة علي أراضيها والتي تقدم الدعم المادي لبناء المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين.