أثار قرار محكمة جنايات الإسكندرية بإخلاء سبيل المتهمين في قضية قتل خالد سعيد ردود فعل متباينة.. حيث اعتبرته بعض القوي السياسية حكماً صادماً. بينما أكد القانونيون أنه متوقع لكونه حق من حقوق المتهمين وفقاً لنص قانون الإجراءات الجنائية. رصدت "المساء" ردود أفعال السياسيين بالإسكندرية حول قرار إخلاء سبيل المتهمين. بالإضافة إلي والدة خالد سعيد. تقول والدة خالد سعيد: برغم الحزن الذي يرافقني منذ وفاة ابني إلا أن جراحي تجددت أمس بعد أن تعرضت لمحاولة اغتيال داخل قاعة المحكمة قبل نطق القاضي بالحكم بإخلاء سبيل المتهمين. موضحة أنها فوجئت بأحد الأشخاص يقوم بإشهار سلاح أبيض في وجهها. ولولا تدخل الأمن الذين قاموا بالقبض عليه وتحرير محضر بالواقعة لتعرضت للاغتيال. مشيرة إلي أن الأجهزة الأمنية قامت بوضع حراسة أمنية عليها داخل المحكمة حتي انتهاء الجلسة. بالإضافة إلي تأمين خروجها من الباب الخلفي للمحكمة. وصف أبوالعز الحريري البرلماني ومرشح رئاسة الجمهورية السابق قرار إخلاء السبيل بالقرار الروتيني بكونه حقاً من حقوق المتهمين طالما لم تحكم المحكمة عليهم خلال 18 شهراً. مضيفاً أن ذلك القرار لا يعتبر حسماً للقضية. قال عبدالرحمن الجوهري المتحدث الرسمي لحركة كفاية: إخلاء سبيل المتهمين قرار متوقع طبقاً للقانون. يضيف محمود الخطيب منسق حركة شباب 6 ابريل بالإسكندرية: ما حدث من قرار إخلاء سبيل من قتلوا الشهيد خالد سعيد ما هو إلا مسلسل متوقع. مشيرا إلي أن الانتهاكات التي تمارس من قبل أجهزة الأمن ضد ثوار يناير من اعتقالات وتعذيب النشطاء السياسيين بهدف إفشال مطالب الثورة. استقبل خلف بيومي ناشط حقوقي قرار إخلاء سبيل من قاموا بقتل وتعذيب الشهيد خالد سعيد باستياء. مشيرا إلي أن القرار كان صادماً. كانت قاعة محكمة جنايات الاسكندرية قد شهدت حالة من الهرج والمرج في أولي جلسات إعادة محاكمة المتهمين عوض سليمان ومحمود صلاح الدين من قسم شرطة سيدي جابر في قضية تعذيب الشهيد خالد سعيد. وذلك عقب قيام هيئة المحكمة برفع الجلسة للمداولة. حاول أهالي المتهمين التعدي علي دفاع الشهيد خالد سعيد بالضرب بالشوم .