أسئلة كثيرة وردت الي المساء الديني يسأل اصحابها عما يفيدهم في أمور الدين والدنيا.. عرضناها علي فضيلة الشيخ فوزي القوصي إمام وخطيب مسجد البحاروة بقوص.. محافظة قنا فأجاب عنها كالتالي: * يسأل احمد عبده قائلا: أصوم الثلاثة اشهر رجب وشعبان ورمضان علي التوالي. فهل افطر اليوم الاخير من شعبان لأفصل في الصيام بين السنة والفرض أم أصومه؟ ** الصيام في رجب مشروع بل مستحب لحرص النبي صلي الله عليه وسلم علي صيامه كما روي النسائي عنه صلي الله عليه وسلم انه شهر ترفع فيه الاعمال الي الله تعالي واحب ان يرفع عملي وانا صائم وفي البخاري ومسلم عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: لم يكن النبي صلي الله عليه وسلم يصوم شهرا اكثر من شعبان. فإنه كان يصوم شعبان كله وكان يقول: "خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لايمل حتي تملوا". فإذا كان في صيام الشهر إرهاق يؤثر علي صيام رمضان كان التتابع مخالفا للحديث ويكره ان يكون ذلك علي جهة النذر. وجاء النهي عن صوم يوم او يومين قبل رمضان لحديث رواه الجماعة "لاتقدموا أي تتقدموا صوم رمضان بيوم او يومين إلا ان يكون صوم يصومه رجل. فليصم ذلك اليوم". * يسأل عمر عبدالكريم : متي حدثت واقعة الاسراء والمعراج؟ ** لم يرد نص قاطع في تعيين اليوم او الشهر او السنة التي وقع فيها الإسراء والمعراج. لكن جمهور الفقهاء قالوا انه كان قبل الهجرة بسنة. وجمع ابن الأثير والنووي بأنها حدثت في ربيع الأول. وقال الحافظ بن سرور انها كانت في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب وهو أرجح الأقوال والذي سار عليه جمهور المسلمين. عدة المطلقة * تسأل "فاطمة.س" قائلة : انا مخطوبة بعقد القران فقط ولم يتم الدخول علي. هل عندما احصل علي الطلاق ادخل في عدة أم لا؟ ** إذا تم الطلاق قبل الدخول والخلوة فلا عدة علي المطلقة. أما إذا تم بعد الخلوة سواء حصل جماع أو لم يحصل فإن العدة واجبة عليها. والخلوة معناها جلوس الزوجين في مكان مستقل بعيدا عن أنظار الناس مدة نصف ساعة تقريبا أو أكثر والعدة مدتها ثلاث حيضات بدءا من تاريخ الطلاق. فإذا طهرت من الحيضة الثالثة فقد انتهت العدة. * يسأل محمد علاء : إنسان يجتهد في عمله ورغم ذلك راتبه بسيط وأمامه فرصة سفر للخارج للعمل براتب كبير لكنه لايرغب لأنه يقول ان رزقه سيأتيه وهو مقدر سواء في الداخل أو الخارج؟ ** الرزق مكتوب للعبد ومقدر له. لكن علي العبد السعي في كسبه بالطرق المشروعة المتاحة له. لقوله تعالي: "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون" "التوبة 105" والاعتقاد ان رزقه مقدر لايعني ترك الأسباب والسعي في تحصيل الرزق. فيجب علي المسلم الأخذ بالأسباب لكن دون الاعتماد عليها وحدها. وقد أمرنا الله تعالي بالسعي والتكسب فقال تعالي: "هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور" "الملك 15" وقال تعالي واصفا عباده المتقين: "وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله" "المزمل 20". لكن يجب عليه اتباع الطرق الحلال للحصول عليه. فعن أبي إمامة رضي الله عنه. أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "نفث روح القدس في روعي أن نفسا لن تخرج من الدنيا حتي تستوفي رزقها وأجلها. فأجملوا في الطب. ولايحملنكم استبطاء الرزق ان تطلبوه بمعصية الله. فإن الله لاينال ما عنده الا بطاعته". وعلي هذا الشخص ان يستخير الله تعالي في شأنه. ويقارن بين مصالح السفر ومخاطره وبين عمله في وطنه. ويختار بعد ذلك مايراه مناسبا. الزواج * يسأل وحيد محمد : هل الزواج قسمة ونصيب أم انه اختيار وبماذا تفسر أن شخصا صلي صلاة الاستخارة وكانت النتيجة هي أن يترك هذا الزواج ورغم ذلك أتمه. هل معني ذلك ان هذا الزواج لم يكن نصيبا ام أنه مقدر ومكتوب رغم انه ليس فيه خير؟ ** كل شيء بقضاء الله تعالي وقدره. قال سبحانه: "والله خلقكم وما تعملون" "الصافات 96" ولايخفي عليه شئ والاستخارة هي لاستشارة الله تعالي في الإقدام أو الإحجام فقط. وأن في الأمر خيرا أو شرا. أما كونه سيحصل أو لايحصل فهو من الغيب الذي استأثر الله تعالي به. ولا يطلع عليه أحدا إلا من شاء من رسله. * يسأل مصطفي راغب قائلا: ما حكم وجوب الوضوء قبل قراءة القرآن وهل تصح قراءته بدون الوضوء؟ ** الضوء شرط للمس المصحف الشريف. وليس شرطا لقراءة القرآن الكريم. فمن قرأ من حفظه لم يشترط له الوضوء. ولو توضأ لقراءة القرآن كان افضل. ومن قرأ في المصحف فيشترط له الوضوء إذا اراد لمس المصحف. واذا لمسه بحائل طاهر جاز. ومن السنة عند تلاوة القرآن الكريم ان يكون المرء متوضئا قال تعالي: "ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين" لكن يجب عليه الوضوء اذا أراد القراءة في المصحف بحيث يمسكه بيديه. قال تعالي: "لايمسه إلا المطهرون". القدر * يسأل سعيد عوف قائلا: الانسان مكتوب عليه ومقدر عليه المعاصي قبل أن يفعلها. فكيف يستطيع ان يعمل عملا صالحا وقد قدر عليه انه من أهل النار. فحتي لو حاول ان يعمل خيرا وقد قدر عليه غير ذلك فلن يستطيع؟ ** المعاصي مقدرة علي الانسان قبل ذلك. بمعني ان الله تعالي يعلم أنها ستكون. لكنه حين فعلها لم يشعر بأنه مجبر عليها. وهذا سبب المسئولية. ولذلك فإنه يعد مسئولا ومحاسبا عليها. قال تعالي: "والله خلقكم وما تعملون" "الصافات 96" وقال سبحانه: "ان تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفي" "طه 7"