حفل الأسبوع الماضي بواقعتين أسوأ من بعضهما والسبب واحد هو عدم صيانة الأبواب. الواقعة الأولي أدت لوفاة الراكبة عايدة طه نجم 52 سنة من حدائق القبة أثناء دخولها المترو بمحطة منشية الصدر.. حيث أغلقت أبواب القطار علي قدمها قبل صعودها النهائي.. فتم جرجرتها علي الرصيف حيث سقطت اسفل القطار أثناء تحركه مما أصابها بكسور بالجمجمة أدت لوفاتها في الحال. الواقعة الثانية وفي نفس الأسبوع حدثت للراكب كريم فوزي المقيم بطره البلد 27 سنة حيث أغلقت أبواب القطار علي ساقه علي رصيف محطة كوتسيكا أدت لبتر الساق اليسري. تلك الحوادث متكررة والشهر الماضي كانت في محطة جامعة حلوان حيث أدت لإصابة إحدي الراكبات بكسر في الحوض. السائقون في حالة قلق وأعربوا لنا عن مخاوفهم ورعبهم لأنهم يساءلون عن هذه الحوادث في النيابة وتوجه لهم تهم القتل الخطأ أو الإصابة الخطأ.. وقد تؤدي التحقيقات إلي الحبس.. لأنها أرواح تزهق. يقولون إن وجود منحنيات في السكة لا يجعلهم يكشفون من صعد ومن لم يصعد للقطار في المرآة الجانبية.. وأن أعطال الأبواب وأخطاء صيانتها هو السبب الحقيقي في هذا الكسور الذي يحدث. قلق السائقين في محله ويجب أن يؤخذ في الاعتبار وألا توجه لهم هذه التهم إلا إذا كانت رؤية الطريق واضحة بلا منحنيات ونظم الأمان كلها سليمة وتعمل بكامل كفاءتها كذلك أجهزة التنبيه وغيرها من وسائل الأمان التي تتوفر للراكب وقائد المركبة أيضا. وإن كنت بالعدد السابق وفي نفس هذا المكان سجلت اعتراضي علي انفاق أية مبالغ علي تجميل محطات فإن الأولي بالانفاق وسائل الأمان سواء أمان الراكب أو أمان المركبة وضمان استمرار مسيرها وضربت المثل بالشبكة الهوائية واللينة التي تقطع كل فترة وتتسبب في تعطيل الخط.. وسلامة أبواب.. أدي الإهمال فيها وفي صيانتها لتكرار مآسي ووفيات. وأعتقد أن المثلين الذين ذكرتهما اليوم فيهما أبلغ دليل علي صحة الكلام. أرجو أن يبادر المهندس شيمي بإعطاء أولوية قصوي لتنفيذ برامج الصيانة كاملة شاملة دقيقة ومراجعتها ربما بنفسه حماية لأرواح الركاب وسلامتهم.. وإيقافا لهذا النزيف. ** أريد أن أعرف الحكمة من إلغاء نظام التهوية بمحطة مبارك وعدم تطويره أو تحديثه واستبداله بنظام جديد تماما.. من يعرف يخبرنا أفاده الله لأن ما نعرفه أن الصيانة والتحديث تكلفتها أعلي بمراحل من الجديد.. إلا إذا كان هذا القديم قد صدرت له شهادة وفاة نهائية.