ناقشت ندوة قضايا أدبية مجموعة "ريحة شياط" للقاص سمير فوزي. يقول الكاتب والناقد حسن الجوخ ان العنوان فصيح. والغلاف كان بحاجة إلي لوحة تشكيلية. والمجموعة ينقصها الفهرس وتسير في ثلاثة اتجاهات: الواقعي. والواقعي الرمزي ويتمثل في قصة صورة تهتز داخل إطار ذهبي وهي عن كائن غريب يحتل أحد الميادين. ويحاول الكاتب ان ينثر بعض البقع التي تجعلنا نكره ذلك الكائن الغريب. وقصة الشمس وضحاها بها نوع من الاسقاط والتوازي والتناص. والرمزي ويتمثل في قصة كشف العورة والتي وظف بها ما يسمي تيار الوعي. ويؤكد الناقد والروائي سيد الوكيل علي تميز التجربة لان الكاتب لديه الخبرة بأهمية التجريب. وتتمثل في ملمح الاعتماد علي خلق لغة شديدة الكثافة والتوتر. في مقابل الهم الانساني والاجتماعي المسيطر علي الواقع المأزوم والرغبة الشديدة في التغيير. وملمح الاشتغال التقني الواعي بالتجربة والمحيط بها. كما في نص كشف العورة. وأجاد الكاتب السيطرة علي أدواته. ويرصد الكاتب محمود عبده في قصة غياب وجود الخط الواقعي ومشكلات التكنولوجيا. والقصص محملة مركبة. هناك تحولات درامية لكن الخط الدرامي معقد. ويعبر القاص السادات طه عن سعادته بهذه المجموعة المتميزة. التي يوجد بها نمو درامي وصراع. واستخدام لتقنيات التذكر. العناوين موفقة ورمزية. ودلالات النهايات بعضها متوقع وبعضها متأمل. والسرد بلغة حميمة بها طزاجة أقوي من الحوار. واستطاع الكاتب خلق حالة متلازمة بين الواقع والصدق الفني. ويصف الناقد رمضان أحمد عبدالله المجموعة بأنها جيدة. وقد استخدم الكاتب اسلوب السرد الحكائي ولغة الانا. يبدأ بالموجز ويعرج إلي التفاصيل. والبناء يعتمد علي التدفق والتقاطع. يستخدم الخيال والفانتازيا واللغة بين الفصحي الاكاديمية وعامية الشارع. ويري القاص عبد الناصر العطيفي ان معظم القصص تدور حول بعض المشكلات الاجتماعية. وجاء اغلبها بإسلوب واقعي. فبدأ الكاتب راصداً لتحولات المجتمع من حوله. عبر لغة سهلة. وان كان هناك بعض التفاصيل والزيادات. وتشير القاصة مديحة أبوزيد إلي تناول الكاتب ما يتعرض له البشر في الواقع من ضغوط نفسية وقهر وظلم. ويكشف في براعة فنية ورمزية خفايا النفس البشرية وما يدور داخلها من صراعات وعذابات. تاركاً للمتلقي مساحة من القراءة والتأمل وتأويل الاحداث. ويقول الناقد عاطف عز الدين أن ريحة شياط بمثابة جرس إنذار يطلقه المؤلف ليحذرنا كي نتصدي للأخطار المحيطة بنا من كل جانب.