لغز حريق حي المنتزه! مخربون من أتباع النظام السابق والحزب الوطني وراء الحادث

"المساء" تكشف حقيقة حريق حي المنتزة الذي اخمد في خلال ساعة من نشوب الحريق بالمستندات الخاصة بالحي.
أكدت مصادر موثقة ل "المساء" أن الحريق الذي شب بالحي كان من عناصر موالية للنظام السابق وكذلك للحزب الوطني وذلك لعدم رغبتهم في استكمال مسيرة العمل داخل الحي حيث قامت مجموعة من البلطجية الذين يعملون مع مقاولي البناء بحرق الحي حيث نشب الحريق في اليوم الذي صدر للحي قرار الترميم من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بهندسة الإسكندرية إلا أن هذا القرار لم يرض به اعداء الوطن المتربصين به والذين يريدون لهذا الوطن ان يصبح غابة وليس له حاكم ولا قانون.
قاموا باشعال النار في الحي بمجموعة من البلطجية في السابعة من مساء الاربعاء الماضي وخصوصا في الدور الثالث الذي يحوي مكاتب رئيس الحي وقياداته حيث آتت النيران بأكملها علي مكتب رئيس الحي "سعد عرفة" وقاعة الاجتماعات والمكاتب الملحقة به وفي غضون أقل من ساعة توجه مديرو الإدارات بالحي برئاسة المهندس فؤاد عبدالعزيز إلي الحي وتم الاتصال بقيادة المنطقة الشمالية وقوات الحماية المدنية التي اوفدت قوة برئاسة المقدم معتز بالله الذين تمكنوا من السيطرة علي الموقف والاحتفاظ بالمستندات الباقية بواسطة مديري الإدارات والتحفظ عليها في سيارات الجيش للمنطقة الشمالية العسكرية.
كشفت المصادر ان المستندات التي تم انقاذها من الحريق خاصة بمستندات المباني والعقارات لمنطقة المنتزة حيث بذل مديرو الإدارات جهدا حتي الساعة الثانية من فجر "أمس" لانقاذ هذه المستندات.
كما قام مديرو الإدارات باحضار الطوب والأسمنت والعمال وسد الابواب الرئيسية للحي حتي لا يتمكن أي فرد مرة اخري باشعال أي حريق وعدم دخول بلطجية.
تبلغ تكلفة اعادة الحي الي وضعه الطبيعي بين 3 و4 ملايين جنيه في حالة ترميمه وإذا تم اعادة بنائه من جديد بعد هدمه تبلغ التكلفة حوالي 20 - 25 مليون جنيه.
الغريب انه لم يتواجد لا اللواء محمد صفاء القائم بأعمال المحافظ أو سكرتير عام المحافظ وانما كان المتواجد فقط اللواء سعد عرفة رئيس الحي ومديري الإدارات العامة بالحي وهذا يشكل علامة استفهام؟!
أكد اصحاب المحلات المجاورين للحي مباشرة انهم فوجئوا بنشوب النيران وانهم ابلغوا المسئولين الذين يعرفونهم بالحي وتواجد هؤلاء المسئولين بالحي بعد 15 دقيقة من علمهم.
كشفت مصادر موثقة ل "المساء" انه قبل حريق الحي بأيام كان قد تم تجميع المستندات المهمة وارسالها إلي منطقة تابعة للحي بجراج الرأس السوداء بالمخازن وذلك بعد الحريق الاول للحي يوم 28 فبراير الماضي طبقا لتعليمات رئيس الحي.
اما باقي المستندات فتم انقاذها بواسطة الجيش وتم التحفظ عليها بالمنطقة الشمالية العسكرية.
وأكدت مصادر بالحي ل "المساء" ان رئيس الحي قرر توزيع العاملين بالحي علي المبني الاجتماعي خلف الحي ومبني مركز المعلومات اسفل الحي.
كما اكدت المصادر ان العمل جار بالنسبة لجميع الاعمال داخل الحي وتم اتخاذ جميع الإجراءات حيال المخالفات البنائية في نطاق الحي وذلك لابلاغ القوات المسلحة لاتخاذ اللازم.
وعلمت "المساء" ان مخالفات المباني والتعليات داخل الحي أكثر من 500 مخالفة مبان وتعليات.
قام شباب الجامعة بالوقوف امام باب الحي لحظة اطفاء الحريق ومنع أي غريب من التسلل للحي كما قاموا بمساعدة القوات المسلحة في انزال جميع المستندات في عربات القوات المسلحة.