تلقيت العديد من الاتصالات والرسائل الاليكترونية حول مقال سابق عن حق الاغلبية في مواجهة البلطجية واجبار مجلس إدارة نادي الاتحاد السكندري علي تقديم استقالة شبه جماعية ومجمل هذه الاتصالات والايميلات هو الرفض التام لما حدث من بعض الاشخاص المعروف عنهم الارتزاق بالاتاوات والبلطجة الصريحة.. وان هذه القلة الخارجة علي القانون لا يمكن ان تفرض نفسها علي الاحداث في ناد كبير وذي شعبية عريضة مثل الاتحاد السكندري. والملقب بزعيم الثغر. فكيف بالزعيم ان يهوي تحت سطوة حملة السنج والمطاوي والألسنة الحادة.. وكيف لم تتصد لهم إرادة الاعضاء والجماهير الوفية لناديها وتاريخه ونجومه وادارته. التي يبدو أنها زهدت في كل شيء. فتركت السفينة في لحظة صعبة. بتصور ان خطوة الاستقالة. ستكون بمثابة طوق النجاة للسفينة. وهو تصور خاطئ في رأيي. وان كانت له اسبابه القوية لدي المستقيلين وعلي رأسهم رئيس النادي محمد مصيلحي. وابسط هذه الاسباب انهم لا يقبلون اي اهانات مقابل عطائهم التطوعي. بل وعطائهم المادي غيرالمحدود. واتساءل. كما يتساءل اعضاء وجماهير نادي الاتحاد.. لماذا فعلت هذه المجموعة من البلطجية فعلتها بالهجوم علي النادي وترويع اعضائه وسب ادارته وقادته؟ هل هناك من يحركهم او حركهم بالفعل.. وماذا يستهدف المحرك والمحرض لهذه الجريمة.. هل هناك من يتربص لرئيس النادي محمد مصيلحي ووجد الفرصة للخلاص منه ومن شعبيته. وهو ابن أسرة أعطت نادي الاتحاد الكثير والكثير.. أم أن هذه الفئة المنفلتة لها مصالح خاصة. مثل الإتاوات وفرض هيمنتها علي النادي الكبير؟ قد يأتيني قول بأن الناس في الإسكدرية تريد التغيير.. والرد علي هذا القول موجود وسهل. بأن التغيير كان يمكن أن يأتي في صناديق الانتخابات السابقة. التي أفرزت هذا المجلس برئاسة مصيلحي. وبأغلبية فائقة.. فلماذا لم يحدث التغيير بإرادة الجمعية العمومية. أعلم ان مصيلحي ومجلسه مصرون علي الاستقالة ولا يرغبون في التراجع عنها. رغم ان الأغلبية في النادي تطالب الآن ببقاء المجلس المنتخب حتي لا يدخل النادي في متاهة المجالس المؤقتة. والتي سادت النادي في السابق. حتي تدهور به الحال إلي الأسوأ. بما لا يليق مع مكانة نادي الاتحاد السكندري. والكل يعرف هذا التاريخ ويعرف كيف كان حال النادي الكبير إلي ان استقرت أحواله في آخر دورتين. وبدأ يعرف الاستقرار والتحسن في خدماته ونتائجه بكافة فرقه الرياضية. بغض النظر عن وجود الفريق الأول لكرة القدم في ذيل القائمة حالياً. لأنه لا يمكن ان يكون السبب في فعلة هؤلاء الخارجين. لأن الموسم مازال في منتصفه. وجائز جداً ان يخرج الفريق من هذا الموسم إذا استؤنفت المسابقة أصلاً. نحن أمام حالة تحمل الكثير من علامات الاستفهام لكشف الأسباب الخفية والمحرضين.. ولابد ان الأيام ستكشف كل شيء أمام الجماهير الاتحاد الوفية المخلصة لمدينتها ووطنها.. وأهم ما أتمناه ألا تكون هناك أدوار سياسية للهيمنة علي قلعة زعيم الثغر!!