أتعجب أن تصل "البلطجة" إلي ساحات الأندية الرياضية. وأن يشعر أعضاؤها بالفزع وعدم الأمان.. وهذا ما حدث في نادي الاتحاد السكندري الذي وضع تحت حراسة القوات المسلحة. لحماية منشآت النادي من النهب والتدمير. وإعادة الطمأنينة إلي نفوس الأعضاء والعاملين.. ووضح أن هذه "البلطجة" كانت لخدمة أغراض خاصة أو لتصفية حسابات مع مجلس الادارة برئاسة محمد مصيلحي. مما كان من المجلس إلا أن قدم استقالة "شبه جماعية" لإنقاذ النادي من سطوة هؤلاء "البلطجية" أيا كانوا. وأيا كان عددهم فهم في النهاية لا يمثلون نقطة في بحر مشجعي زعيم الثغر. ولا يمثلون قيمة في تاريخ هذا النادي العريق وأدعو المسئولين في محافظة الاسكندرية والمجلس القومي للرياضة الي رفض هذه الاستقالة ليس لأنه مجلس منتخب من الجمعية العمومية للنادي وهم وحدهم أصحاب الحق. ولكن حتي لا تكون لحملة السيوف والسنج والألسنة القذرة سطوة علي أحد .. وإلا سيكونون هم وحدهم أصحاب الكلمة الأولي والأخيرة اليوم وغدا وبعد غد. ويتحول نادي الاتحاد الي منتجع للبلطجة. ليس دفاعا عن مجلس الادارة. فقد سبق لرئيسه محمد مصيلحي أن استقال بالفعل علي أثر هزيمة فريقه في الدوري. وأعادته الجماهير والأعضاء..ولا عيب في أن يحل هو أوغيره بارادة الجماهير أو الأعضاء أيضا.. ولكن ما حدث من حصار للنادي يوم الجمعة الماضي واقتحامه والتهديد بتدميره وترويع الأعضاء شيء مخجل.. وأغلب الظن أن من قاموا بهذا ليس من بينهم أعضاء. لأن العضو يرفع صوته داخل النادي وبطريقة حضارية. تسمح بأن يقول رأيه ويسمع الرأي الآخر. هناك جريمة بالفعل.. وسوف تتكشف خيوطها سريعا. والذين يقفون وراءها. لأن مائة أو مائتين من هؤلاء الذين قاموا بعملية الاقتحام وسب أعضاء المجلس و تهديد العاملين والأعضاء لا يمثلون بأي حال القاعدة العريضة من جماهير الاتحاد.. وكشف سرا. بأن رئيس النادي محمد مصيلحي كان قد قدم استقالته بالفعل إلي مدير عام النادي. قبل أن يحدث ما حدث..ولكن يبقي أن حقوق الأغلبية لا يمكن أن تضيع مع سطوة البلطجية.