احتفلت سلطنة عمان بذكري المولد النبوي الشريف بقاعة المولد بقصر العلم وذلك بحضور رئيس مجلس الدولة والوزراء والمستشارين وقادة قوات السلطات المسلحة. أكد د. سالم بن هلال- مدير عام الوعظة والارشاد بوزارة الأوقاف في كلمته- ان الاسلام عميق في فكره عظيم في أمره رفيع في قدره غني بعلومه ومعارفه وبقي الاسلام إلي يومنا هذا كالجبل الأشم والحضارة الاسلامية أكبر شاهد علي عظمة هذاالدين. أوضح ان عُمان كان لها من الحضارة الاسلامية نصيب زاخر وحظ وافر. فأهلها دخلوا الاسلام طوعاً واختياراً فكانوا للأمة مناراً ونالوا من الرسول الأكرم شهادة وإكباراً فقال لهم: "طوبي لمن آمن بي ورآني ثم طوبي وطوبي لمن آمن بي ولم يرني ولم ير من رآني" بل دعا النبي لأهل عُمان في حديث مازن بن غضوبة السعدي- رضي الله عنه- حيث قال للنبي:"ادع الله لأهل عُمان" فقال رسول الله "اللهم وسع عليهم في مسيرتهم وأكثر خيرهم من بحرهم" أشار إلي أن محو الأخلاق في كل حضارة هو أساسها وفي كل أمة هو عامل رقيها والحضارة الاسلامية جاءت بنوازع الفطرة السليمة ودعت إلي الأخلاق الفاضلة.. مضيفاً ان التاريخ شهد سقوط حضارات بسبب فساد أخلاق أممها ورقي حضارات بحسن أخلاق أهلها. أضاف ان ذكري مولد المصطفي ليست بدق الطبول ونغمات المنشدين وتأوهات أصحاب الوجد ولا بألوان المآكل والمطاعم وإنما ذكراه يجب ان تكون حية في باطن كل مؤمن. أضاف أنه اذا كانت ذكري المولد مناسبة للغوص علي ثري سيرته الكريمة والاهتداء بأنوارها فذلك هو التوفيق في القصد.. مشيراً إلي ان أصحاب الرسول لم يحتفلوا بذكري مولده ولكنهم كانوا يقيناً أشد ما يكون حرصاً علي اتباعه. أوضح الشيخ أحمد بن سعود السيابي- الأمين العام بمكتب المفتي العام- ان مولد سيد البشرية وخير البرية ليس حادثاً عابراً وانما هو حدث بحجم الكون العظيم من مجراته إلي ذراته لأنه رحمة للعاملين أي إلي جميع العوالم التي يتكون منها هذا الكون الفسيح فقد شملت رحمته الإنس والجن والشجر والدواب والجماد والنبات.