تحقق نيابة جنوبالقاهرة بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامي العام في واقعة اطلاق ملازم أول النار علي سائق ميكروباص مما أدي لإصابته بإصابات خطيرة وتم نقله في حالة حرجة لمستشفي قصر العيني بسبب أولوية المرور بميدان الجزائر بالمعادي الجديدة. بدأت أحداث القضية عندما كان الملازم أول صلاح الدين السجيني يسير بسيارته بملابسه المدنية بميدان الجزائر بالمعادي الجديدة في الوقت الذي كان يسير فيه سائق الميكروباص عاطف سيد إبراهيم فحدثت بينهما مشادة قام علي إثرها الضابط بإخراج سلاحه الميري وأطلق رصاصة علي السائق أحدثت فتحة دخول من الكتف وخروج من الرقبة. فور علم الأهالي بالحادث هرعوا إلي المكان وتمكن سائقو الميكروباص وأهالي المنطقة وملأوا الميدان وقاموا بحرق سيارة الضابط الملاكي كما أحرقوا سيارة شرطة حضر أفرادها لمعاينة الحادث. انتقلت "المساء" إلي مكان الحادث والتقت مع شهود العيان. قال محمد حامد "وسيط عقارات" كنت أقف في الشارع وشاهدت احتكاكاً بين أحد الأشخاص يقود سيارة ملاكي وسائق سيارة ميكروباص وفجأة نزل قائد الملاكي وأمسك بالسائق وأخرج من جيبه طبنجة أطلق منها رصاصة علي السائق مما أدي لإصابته وحاول الأهالي الفتك به إلا أن رجال القوات المسلحة حضروا بسرعة وأنقذوه من يد الأهالي. قال سالم بيومي جاد: كنت عائداً من عملي ومتوجهاً لأحد المحال لإحضار مشتروات وشاهدت مشاجرة بين شخص يرتدي الملابس المدنية وآخر سائق ميكروباص وفجأة أخرج الشخص سلاحه وأطلق رصاصة علي السائق وعندما حاول الأهالي الفتك به حضر رجال القوات المسلحة وأنقذوه. الغريب أن الأهالي عثروا داخل سيارة المتهم علي زجاجة "ويسكي" وعلمنا بعد ذلك أنه ضابط شرطة. قال محمود محروس "سائق": بعد ثورة 25 يناير اعتقدنا أن الشرطة سوف تتعامل مع المواطنين بطريقة مهذبة وإنسانية إلا أننا كنا واهمين وما زاد الطين بلة قيام هذا الضابط الأهوج باطلاق النار علي السائق لخلاف بسيط بسبب أولوية المرور. قال سليمان إبراهيم "سائق": أثناء وقوفي في الشارع أمام الشركة التي أعمل بها فوجئت بسيارة ميكروباص واقفة لتحميل الركاب وأسرع خلفه أحد الأشخاص يستقل سيارة ملاكي وأوقفه وحدثت بينهما مشادة أخرج خلالها قائد السيارة الملاكي طبنجة واطلق منها عياراً نارياً علي السائق مما أدي لإصابته وحاول الأهالي ضرب هذا الشخص الذي تبين فيما بعد أنه ضابط شرطة فقام الأهالي بالتجمهر في الميدان وأحرقوا سيارته. قال محمد هلال "سائق": المجني عليه عاطف يعمل علي خط فايدة كامل صقر قريش منذ فترة بسيطة ويمتاز بالخلق الحسن وعندما علمنا بالحادث حضرنا علي الفور ولكن لم نجد الضابط الذي اطلق عليه النار وقد أنقذه رجال القوات المسلحة. قال محمود حامد "سائق" لقد بعت منقولات منزلي بسبب المعاملة السيئة لرجال المرور وبعد الثورة اعتقدت أن المعاملة سوف تتحسن إلا أنها ظلت كما هي ولا ندري هل هذه هي نتيجة الثورة. تبين أن الضابط أصيب بكدمات بجميع أنحاء جسده وتم نقله إلي مستشفي خاص بمنطقة المعادي ومنه إلي مستشفي الشرطة. تجمع العديد من أهالي المنطقة بميدان الجزائر ونددوا بممارسات الشرطة وطالبوا بالقصاص من الضابط مرتكب الواقعة وقد تم تشديد الحراسة علي منزل الضابط ووالده ضابط الشرطة خشية من انتقام الأهالي منهما أو أسرتيهما.