في خطوة غير متوقعة تقدم اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية باستقالته من موقعه التنفيذي بالرغم من أنه كان قد أصدر قراراً صباح أمس بتأجيل العودة للدراسة بمدارس الإسكندرية بمختلف مراحلها التعليمية لمدة أسبوع لحين عودة قوات الشرطة للتواجد مرة أخري بالشارع السكندري. خوفاً علي أمن وأمان الطلبة. كما أصدر لبيب قراراً بادخال المرافق للعقارات المخالفة والمبنية قبل قرار 119 وتخفيض نسبة وتحصيل الكارتة بالموقف الجديد من السائقين من 50% الي 25% وبالتقسيط لتخفيف الأعباء عن السائقين في هذه الأيام. قام المجلس الأعلي للقوات المسلحة بتكليف اللواء صفاء الدين كامل نائب المحافظ للقيام بأعمال المحافظ.. وكان اللواء عادل لبيب يمارس مهام عمله في الآونة الأخيرة في ظل ظروف صعبة بعد حرق مبني المحافظة بالكامل. واحراق مشروع تصوير ومتابعة ميادين الإسكندرية بكاميرات المراقبة بتكلفة تصل الي مليون جنيه. وسرقة أموال المحافظة من المبني والملفات الخاصة به من مكتبه. كما شهدت الإسكندرية مؤخراً عملية استيلاء علي أرض مشروع مساكن طوسون بالمرحلة الثانية والاستيلاء علي أرض معهد البحوث وعودة الباعة الجائلين بأكشاك جاهزة التركيب لشارع المعهد الديني والمنشية لينهار كل ما بناه "لبيب" طوال السنوات الماضية.. واضطراره لممارسة عمله تارة من مديرية أمن الإسكندرية. وتارة أخري من مبني حي شرق. بالإضافة الي اقامته بأحد فنادق الإسكندرية بعد حرق وسرقة الاستراحة الخاصة به.. ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل أصبحت المظاهرات التي تطالب برحيله كل يوم جمعة بمثابة مشهد متكرر منذ ثورة "25 يناير" وذلك بسبب العديد من القرارات التي لم تلق قبولاً لدي البعض منها منع تدخين الشيشة بالمقاهي والحضانة وعدم اتفاقه منذ البداية مع الإخوان المسلمين بالمحافظة الذين يتزعمون مظاهرات رحيله.. وبالرغم من وجود العديد من المشكلات التي تواجهها الإسكندرية في الآونة الأخيرة أسوة بباقي المحافظات.. إلا أن رحيل "لبيب" المفاجيء بعد أن كان يمارس مهام عمله صباحاً سيظل لغزاً ستكشف عنه الأيام القادمة. لكن الأغرب حقاً هو حالة التنافس في أقل من ساعات علي موقع محافظ الإسكندرية وبدأ في ارسال رسائل لدعم مرشحين سبق لهم الخروج من أماكنهم كقيادات تنفيذية أو شعبية بالرغم من سابق اتهامهم في قضايا تتعلق بالمال العام وهو ما جعل حالة من التوتر تسود الشارع السكندري نظراً لحاجة المحافظة في الوقت الحالي الي شخصية حازمة نظراً لضعف التواجد الأمني في الوقت الحالي والصراع الدائم والمستمر هذه الأيام بالمجلس الشعبي للمحافظة بالرغم من أن أيامه معدودة.