طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بانهاء العنف ضد المحتجين في ليبيا فوراً. وذكرت بيانات صادرة عن قصر الإليزيه ان ساركوزي أطلع أوباما علي نيته طلب عقد جلسة طارئة أخري لمجلس الأمن الدولي بشأن الأحداث الجارية علي الأراضي الليبية. وأكد ساركوزي ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة ومحددة بشأن تقديم المساعدات الإنسانية إلي ليبيا بالاضافة إلي محاسبة المسئولين عن الاعتداءات التي تعرض لها السكان هناك. وقد أعلن البيت الأبيض ان الولاياتالمتحدة لا تستبعد الخيار العسكري ضد الرئيس الليبي معمر القذافي كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أنها بدأت بالفعل دراسة خطط طوارئ عدة للتعامل مع الوضع المتدهور في ليبيا. وأوضح المتحدث باسم البنتاجون ان هذا التحرك قد بدأ بناء علي طلب من أوباما مشيراً إلي ان الاحتمالات المتوفرة كثيرة وهدفها وضع حد للأزمة في ليبيا ولم ينف المتحدث ان تشمل عمليات التنسيق في هذا الصدد الاتصال بالحلفاء مشيراً إلي أنه قد لاحت فكرة فرض حظرين جوي وبري يشملان الطائرات والآليات العسكرية الليبية. وجاءت هذه التطورات في الموقف الدولي إزاء نظام القذافي مع سقوط عشرات القتلي والجرحي من المواطنين بنيران قوات ومرتزقة الرئيس الليبي حيث أكد العائدون من الجماهيرية ان الجثث تحللت في الصحراءوالمدن الليبية تحولت إلي مقابر كبيرة وقد تزايدت عزلة القذافي مع توالي الانشقاقات عن نظامه وأحدثها النبأ الذي نقلته وكالة الأنباء الألمانية بأن أحمد قذاف الدم الممثل الشخصي للقذافي قدم استقالته .