ترددت أنباء عن ارتفاع ضحايا ثورة الغضب في ليبيا إلي أكثر من ألف قتيل مع تصاعد الادانات الدولية لعمليات القمع التي ينفذها مرتزقة الرئيس معمر القذافي ضد الثوار. ذكرت تقارير إعلامية أن المتظاهرين الليبيين المناهضين للحكومة تمكنوا من فرض سيطرتهم علي ما يبدو علي مدينة طبرق شمال شرقي البلاد وقالت قناة "الجزيرة" الإخبارية إن قوات الأمن اختفت من المشهد في المدينة الساحلية المطلة علي البحر المتوسط. وسط تقارير عن إعلان وحدات الجيش في طبرق أنها لم تعد تخدم القذافي. وقال ليبيون يقيمون في طبرق إن مسلحين أجانب لا يزالون في المدينة ويقيمون نقاط تفتيش ويشتبكون بين حين وآخر مع المتظاهرين. وذكرت تقارير أن المحتجين تمكنوا من فرض سيطرتهم علي العديد من المدن في الجزء الشرقي من البلاد. أهمها بني غازي. ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية ان الولاياتالمتحدة تبحث امكانية فرض عقوبات ضد ليبيا لوقف الهجوم الوحشي علي المحتجين. كما أعلن البيت الأبيض ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أدان العنف في لبيبا. وان الولاياتالمتحدة تعمل مع الأممالمتحدة علي مراجعة مختلف الخيارات. بما في ذلك فرض عقوبات محتملة. ذكرت شبكة "بي بي سي" الاخبارية البريطانية أن الاتحاد الأوروبي يعكف حاليا علي اعداد مجموعة من العقوبات التي تستهدف الحكومة الليبية كما أعرب عضو المحكمة الجنائية الدولية الدكتور الهادي الشلوف عن اعتقاده بأن مجلس الأمن الدولي لن يكتفي بشجب الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات الليبية ضد المتظاهرين. ولكنه سيطلب إرسال لجنة تحقيق في هذا الأمر. وقطع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون زيارته التي يقوم بها لولاية لوس انجلوس الامريكية. وعاد إلي مقر الأممالمتحدة بنيويورك لمتابعة تطورات الأوضاع المتسارعة في ليبيا وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن بان كي مون دعا الي معاقبة المسئولين المتورطين في استخدام العنف ضد المتظاهرين في ليبيا.