قال السفير عبدالمنعم الهوني مندوب ليبيا الدائم بالجامعة العربية الذي قدم استقالته تضامنا مع الثورة في ليبيا انه تنحي عن منصبه قائلا "لا يشرفني أن أعمل مع نظام يقتل مواطنيه ويسحقهم علي هذا النحو اللا انساني" مشددا علي ضرورة محاكمة العقيد معمر القذافي وكبار مساعديه وكل القيادات الامنية والعسكرية التي تورطت في المذابح الجماعية التي تشهدها مختلف المدن الليبية مؤكدا أن نظام القذافي خان وطنه وشعبه وأعمل فيهم الدمار والخراب والفوضي. أوضح الهوني أنه يتعين علي القذافي أن يتنحي عن السلطة وأن يفرج فورا عن الفريق أبو بكر جابر يونس وزير الدفاع الليبي لكي يتولي الحكم لفترة انتقالية تشهد تشكيل حكومة وطنية مؤقتة لتسيير شئون البلاد..أشار إلي أنه يتعين علي القذافي أن يغادر الآن وفورا إلي خارج ليبيا. حقنا للدماء قبل أن تتصاعد الفوضي والاضطرابات في ليبيا. وإلا فعليه ان يواجه الغضب العارم للشعب الليبي الذي لن يقبل بأقل من محاكمته علي ما اقترفه من جرائم نكراء في حقه طيلة سنوات حكمه.. اعتبر الهوني أن ما ارتكبه نظام القذافي من انتهاكات بشعة وفاضحة لحقوق الانسان علي مرأي ومسمع من العالم أجمع تستوجب محاكمته بالنظر الي تصاعد عدد الشهداء والجرحي في ثورة الغضب التي تعم ليبيا وبلغت ذروتها اليوم في العاصمة طرابلس. قال ان نظام القذافي قد فقد شرعيته تماما ولم يعد مقبولا ان يستمر مطلقا. مؤكدا أن الشعب الليبي لن يغفر ولن يسامح كل من قتلوا ابناءه بالرصاص الحي والمدفعية الثقيلة.. حث الهوني الجيش الليبي علي التدخل الفوري لإيقاف هذه المجازر والفوضي الجماعية مشيرا إلي ان علي كبار قادة القوات المسلحة الليبية في هذه اللحظات الحرجة ان ينحازوا إلي الوطن والشعب ويتخلوا عن نظام القذافي الارهابي.