هدأت ثورة العاملين بشركة ميناء القاهرة الجوي بعد أزمة صدامية بين المسئولين والعاملين استمرت ساعات قليلة سرعان ما تم الانتهاء منها بعد لقاء سريع بين الطيار حسن راشد رئيس مجلس الإدارة وعدد من العاملين الذين تم تكليفهم من زملائهم لطرح متطلباتهم. بدأت الثورة من قبل العاملين بشركة الميناء وسرعان ما انتقلت عدوي الاحتجاجات إلي باقي الشركات التابعة للشركتين القابضتين مصر للطيران والمطارات والملاحة الجوية.. لكن حنكة المهندس ابراهيم مناع وزير الطيران المدني مكنته من السيطرة والوصول إلي بر الأمان ومن خسائر معنوية. لقد استطاع مناع أن يرسم ابتسامة السعادة والاطمئنان لدي أكثر من 22 ألف موظف في كافة الأنشطة التابعة للوزارة عندما اتخذ قراراً بتثبيت العمالة المؤقتة ممن أمضوا عاماً كاملاً في الخدمة.. اضافة إلي استبعاد المسئولين الذين فشلوا في مد جسور الود والمحبة بينهم وبين العاملين رغم أن الجميع يعرف أن معظمهم من الكفاءات التي لا يختلف عليها اثنان. أما الطيار حسن راشد رئيس شركة الميناء فقد اتخذ قراراً بتعيين عدد من أبناء العاملين بشرط اجتياز الاختبار.. وهنا لابد من أن اشيد بالقرار لأن حق العاملين الذين امضوا أحلي سنوات عمرهم في العطاء لشركة الميناء أن يعين عدد من أفراد أسرهم طالما أنهم يحملون كل الأدوات التي تحقق لهم العمل بالميناء. علي العموم واضح أن ثورة الشباب التي انطلقت من ميدان التحرير في 25 يناير الماضي ونجحت في تغيير النظام وكشف الفساد انعكست نتائجها علي كافة القطاعات والأنشطة وأصبح المسئولون حريصين علي خدمة العاملين وذلك واضح من اصدار قرارات كان الجميع يعتبر تحقيقها مستحيلاً.