شهدت الإسكندرية أحداثاً متباينة ما بين الفرحة بالثورة واستغلال تجار المخدرات للحدث لبيع المخدرات بصورة علنية مستغلين غياب التواجد الأمني.. حيث طالبت المظاهرات بإلغاء جهاز أمن الدولة وذلك في أعقاب غياب دور وزارة الداخلية بعد احتراق أقسام الشرطة وتشبث محترفي البلطجة بدورهم في الشارع السكندري ورفضهم للتواجد الشرطي وهو ما شهدته الإسكندرية أمس حينما استغل تجار المخدرات فرحة أهالي الثغر بالثورة ليمارسوا تجارتهم غير المشروعة بالبيع العلني في الشوارع. ففي شارع البكباشي العيسوي بشرق الإسكندرية قامت سيارة "تونايه" بلا لوحات معدنية بالإعلان بواسطة ميكروفون عن بيع "قرش" الحشيش بسعر "50 جنيهاً" للراغبين وبالطبع توافد عليها الكثيرون من راغبي الشراء علناً وفي وضح النهار ولم يختلف الوضع كثيراً بمنطقة القصعي أو الجمرك أو المنشية وبالطبع منطقة "الذراع البحر" بالعامرية مركز بيع المخدرات لمحافظات مصر وا لتي عادت لتألقها من جديد في ظل الغياب الأمني.. وقد شهدت تجارة المخدرات انخفاضاً كبيراً في الأسعار هذه الأيام عن الشهر الماضي حيث أصبح يطلق علي "الحشيش" اسم "حشيش الثورة" ويؤكد تجار المخدرات علي بيعه بالتخفيض احتفالاً بالمناسبة فالحشيس المغربي "وهو دائماً ما يكون مخلوطاً بمخدر البانجو- أصبح سعر التربة" أو "القرش" كما يطلقون عليها "ألفي جنيه" وبالذراع البحري تصل إلي "الف جنيه" وكان من قبل يتراوح سعرها ما بين "10 إلي 12" ألف جنيه.. ويبلغ سعر قرش الحشيش المغربي 50 جنيهاً أما قرش الحشيش اللبناني وهو الأغلي ثمناً فيصل إلي 70 جنيهاً أما سلخة الحشيش" وهي أصغر قطعة منه فتصل إلي "5 جنيهات فقط"!! أما مخدر "الهيروين" فقد انخفض سعره هو الآخر لتصل تذكرة الهيروين إلي 50 بعد أن كان سعرها يصل إلي مائة جنيه.. وان كانت نسبة الإقبال علي شرائه ليست كبيرة في ظل توافر مخدر الحشيش بكثرة في الشوارع السكندرية. أما مخدر "البانجو" وهو لم يكن متوافراً من قبل بهذه الكثافة فقد عاد للظهور مرة أخري بساحة الاتجار في المخدرات ليترواح سعر "الباكتة" ما بين "عشرة" إلي 15 جنيهاً. علي الجانب الآخر لا يزال سعر أقراص "الفراولة" المخدرة ثابتا حيث يبلغ سعر القرص الواحد 5 جنيهات وذلك لسهولة تهريبها من الخارج إلي الداخل وتوافرها بكميات كبيرة.