نقطة نظام

لم يأت التحام الجيش مع الشعب وحب الجماهير له من فراغ فالعسكرية المصرية علي مدي تاريخها الوطني كانت وستظل نبض الشعب فهم حراس الوطن والمدافعون عن مكتسباته وحماة الأهداف الاستراتيجية وأرض الوطن وترابه المقدس.
يقدمون أرواحهم ودماءهم ويقبلون علي الموت للدفاع عن كل شبر من أرض مصر. شعارهم "النصر أو الشهادة لا نترك سلاحنا قط حتي نذوق الموت" بتلك الكلمات التي تحمل معاني حب الوطن والانتماء يرددها طلبة الكليات والمعاهد العسكرية ومدارس ضباط الصف والجنود شعارهم "نموت فداء للوطن لنهب الحياة بكرامة لمصر حتي ترفرف اعلامها خفاقة في عنان السماء".
شباب وقفوا للدفاع عن أمن الوطن وحماية الجبهة الداخلية ومكتسبات الشعب ضد الأخطار وما أكثرها. قدموا القدوة والمثل في الوطنية وحب الوطن دوت شعارات جوفاء أو انتهازية وركوب الموجة من هنا وهناك.
لم يفكروا يوما في مطالب أو مكاسب ولم يقايضوا الوطن ولم لا فهم يقدمون أرواحهم طواعية من أجل مصر ليس في قاموسهم الغش والخداع أو الالتفاف ولا تحمل كلماتهم المواربة فهم دائما واضحون تأتي كلماتهم صريحة كالطلقات في صدور الأعداء.
سطر أبناؤها بأرواح دماء الشهداء أروع صفحات التاريخ العسكري علي كافة المستويات وستظل دائماً قواتنا المسلحة هي ملاذ الشعب وقلب الأمة المدافع عن الوطن ضد من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والأمن القومي.
أقول لكل مصري ومصرية شاب أو كهل: علينا أن نعي جيداً أن المرحلة القادمة صعبة علينا ونقف لنشارك ونساهم مع قواتنا المسلحة حتي نصل بسفينة الوطن إلي بر الأمان.. هيا بنا لنزداد تلاحماً مع رجال قواتنا المسلحة لنرسم صورة جميلة لمصر الحضارة ولسنا أقل من الأجداد.. عراقة 7 آلاف عام هي التي انتصرت للحياة.
علينا أن نعرف أن هناك من يحاول من شلة المنتفعين و"كذابين الزفة" وأصحاب المصالح والأجندات الخاصة ومن يتناولون الطعام علي كل الموائد نتصدي للانتهازيين الذين بدأوا العمل ليحصدوا مكتسبات ثورة 25 يناير والصعود للحصول علي أدوار في الوزارات والهيئات والمؤسسات.
علينا التصدي لهم جميعاً فلن نكون أبداً الكتلة الصامتة ولن نتركهم ليكونوا زعماء لنا في تلك المرحلة الهامة في حياة الشعب المصري.. تعالوا جميعاً نعمل لكشفهم وإزالة الأقنعة من فوق وجوههم فالثورة قالت لا للفساد ونعم للعدالة الاجتماعية. علينا التصدي للذين حصلوا علي مئات الأفدنة والشقق والأموال من جراء مكاسبهم واستخدام نفوذهم وعلاقاتهم بالمسئولين في مختلف القطاعات نقول لهم اليوم بكل قوة هيهات أن نجعلكم زعماء لقد استيقظ المارد الصامت وستسقطون كأوراق الشجيرات.